جرى أمس حفل توزيع جوائز مسابقة «مدينتي خضرا في الطاقة المتجدّدة وكفاءة استخدام الطاقة»، في مكاتب برنامج الأمم المتحدة، برعاية مدير عام وزارة الداخلية والبلديات خليل حجل، وبتنظيم من وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة الظل الشبابية جيسكيا عبيد.
تخلّل الحفل عرض للمشاريع الفائزة، في حضور سفير إسبانيا خوان كارلوس غافو، وممثلين عن البلديات المعنية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويندرج هذا النشاط في إطار مشروع «سيدرو» الذي أطلق العام الماضي، والتابع إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو مسابقة تستهدف جميع البلديات اللبنانية، وتتمثل في تنفيذ مشاريع مبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة.
واستقبل 29 مشروعاً من كل أنحاء البلاد، تأهلت ثلاثة من بينها للنهائيات، واختيرت على أساس معايير تقويم واضحة، وتراوح قيمة الجوائز الممنوحة بين 50 و60 ألف دولار.
وفازت في المسابقة ثلاثة مشاريع تعود إلى بلديات: عاليه (تركيب نظام طاقة ضوئية في السجن) والقبيات (تركيب 27 من أعمدة الإنارة على الطاقة الشمسية) ورومين (تركيب نظام طاقة كهرومائية). تشكل هذه المشاريع الثلاثة تقدماً كبيراً في مجال استخدام الطاقة المتجدّدة في لبنان وتعزيز استخدامها، لكونها مورداً محلياً غير ملوّث. وهي تسهم أيضا في نشر الوعي في صفوف سكان البلديات الفائزة حول تدابير كفاءة الطاقة وتطوير القدرات المحلية لتعزيز الاستخدام الرشيد لمصادر الطاقة المتجدّدة والتكنولوجية الأكثر كفاءة. وحازت كل بلدية فائزة على مبلغ قدره ستون مليون ليرة لبنانية، يمكّنها من تطبيق المشروع الذي تقدّمت به.
غافو
وتحدّث غافو مشيراً إلى أن «إسبانيا من بين الدول الأوروبية الأكثر تطوراً في مجال الطاقة المتجددة، وأثبتت التزامها تجاه لبنان في ما يتعلق بالاستدامة البيئية وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، من خلال تمويل المراحل الثلاث لمشروع «سيدرو»، بميزانية تبلغ حوالى 10 ملايين دولار».
وأمِل أن «يوفّر هذا المشروع الرعاية الاجتماعية والرفاهية لسكان قرى عاليه والقبيات ورومين، وأن يشكّل علامة فارقة في مجال استخدام هذه الطاقة النظيفة والمستدامة والترويج لها من أجل الحفاظ على بيئة بلد بهذا الجمال وحمايتها».
الحجل
وتوجّه الحجل بالشكر إلى إسبانيا وسفارتها في لبنان «لدعمها المشاريع الرائدة في البلد»، ناقلا تحيات وزير الداخلية والبلديات مروان شربل للمشاركين.
ورأى أن «الأجيال المقبلة ستحافظ على البيئة في لبنان، وأنّها ستسلّم الأمانة إلى الأجيال اللاحقة»، منوّها بالمشاريع التي قدّمتها البلديات الثلاثة، ومبدياً فخره بحكومة الظل الشبابية.
وفي الختام جرى توزيع الشيكات على البلديات الفائزة.
