انتقد نائب رئيس مجلس وزراء إسرائيل سلفان شالوم بشدة موقف الصين وروسيا من الأزمة السورية، وقال: "أعتقد أن قلق روسيا والصين سببه احتمال سقوط النظام الإيراني بعد انهيار نظام الأسد، وربما سقوط منطقة الشرق الأوسط بأكملها تحت هيمنة الولايات المتحدة والغرب، وهنا لا أتحدث عن الأراضي، بل على نفط تلك الدول"، مضيفاً: "لا أرى أي تأثير على أمن إسرائيل أو أي دولة مجاورة لسورية في الوقت الحالي، فالقضية الآن هي إنسانية، ويريد الآلاف مغادرة البلاد".
شالوم، وفي حديث الى اذاعة "راديو سوا"، جدد دعوة بلاده إلى "فرض مزيد من الضغوط على إيران"، موضحا انه "لم تكن القرارات كافية لإرغام إيران على التنازل عن برنامجها لأنها لا تؤثر عليها بالطريقة المطلوبة رغم أنها قرارات صائبة، ويتعين أن تليها قرارات أخرى أكثر صرامة مثل إصدار عقوبات على البنك المركزي الإيراني".
وردا عن سؤال عما إذا كانت بلاده تنوي توجيه ضربة عسكرية على إيران، اشار الى انه "من المؤكد أننا سنُبقي جميع الخيارات مطروحة للنقاش، لكننا نريد أن يتم ذلك بطريقة تؤدي إلى وقف برنامج إيران النووي عن طواعية من قبل طهران، وذلك لن يحدث إلا إذا أدرك الإيرانيون إن التمسك ببرنامجهم سيؤدي إلى انهيار نظامهم".
وفي الموضوع السوري، دعا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة في مجلس الأمن لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه".
وعن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، دعا شالوم السلطة الفلسطينية إلى التنازل عن الشروط التي وضعتها للعودة إلى طاولة المفاوضات، والتراجع عن تشكيل حكومة مع "حماس" لإنقاذ عملية السلام. وجدد اتهامه للسلطة الفلسطينية بـ"الوقوف وراء عرقلة مفاوضات السلام".
