استياء شيعي من مواقف شيخ الازهـــر عن “عاشوراء”

المركزية –اثلجت وثيقة الازهر للحريات الاساسية التي صدرت عن شيخ الازهر اخيرا قلوب القلقين على خطورة واقع الانقسام الطائفي والمذهبي المتأجج في البلدان العربية اذ طرحت مقاربة عربية واسلامية جديدة لخدمة حقوق الانسان واحترام التعايش بين الاديان والاعتراف بالآخر من دون ان تغفل التنبيه الى خطورة التطرف والتقوقع، لاعتمادها اساساً في الدستور الذي يتم اعداده.

والى اهمية مضمون الوثيقة التي وصفت بالتاريخية، يترقب المراقبون ما ستؤول اليه الحركة الناشطة في اتجاه عقد قمة روحية على المستوى العربي تشارك فيها قيادات الطوائف الاسلامية والمسيحية ومن بينها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي كان ابدى استعداده لهذه المشاركة. وقالت اوساط مواكبة لـ"المركزية": ان المبادرة صحيح انها تأخرت لكنها قائمة.

من ناحية ثانية، اشارت الاوساط الى ان مواقف شيخ الازهر عن قيام بعض المصريين بإحياء ذكرى عاشوراء في مسجد الحسين في القاهرة بالمحاولات الهادفة الى بث الفتنة المذهبية والمساس بمذهب اهل السنة والجماعة والاساءة الى حرمات المساجد في مصر، لم تلق استحساناً ولا اصداء ايجابية في الاوساط الشيعية في المنطقة عموما، ولبنان خصوصا، حيث لم تتوان قيادات روحية شيعية عن ابداء استيائها العارم ازاء هذه المواقف.

وفي وقت تحدثت معلومات عن اتصالات لبنانية – مصرية للوقوف على خلفية الموقف والحدث بذاته، ابلغت اوساط شيعية مطلعة "المركزية" ان حزب الله كلف بعض رجال وعلماء الدين متابعة الملف لمعرفة هوية المصريين الذين حاولوا احياء عاشوراء وخلفياتهم السياسية والدينية خشية ان يكون وراء الاكمة ما وراءها من محاولات استغلال الواقع الطائفي واللعب على الوتر المذهبي لضرب العلاقة بين حزب الله وشيخ الازهر، علما ان هذه العلاقة مستتبة محكومة بسقف الاحترام المتبادل ولا تعتريها اي شوائب نسبة لقلة التواصل بين الطرفين.
  

السابق
علوش: وفد 14 آذار برئاسة الســنيورة يلتقي بان
التالي
“معاريف”: اسرائيل استعدت لحرب مع سوريا ولبنان عام 2007