باي باي نظام

11 شهراً، ويومياً يقتل 10 أو 20 أو 30 أو 40 مواطناً… ويقولون إنهم يريدون إصلاحاً من قائد النظام.
11 شهراً، ويومياً الدبابات والطائرات والمدافع والزوارق الحربية تقصف المدن والقرى بحجة أنهم يريدون القضاء على المؤامرة!
إجتماعات في الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أو على مستوى المندوبين الدائمين…
اتفاقات في الجامعة العربية…
النظام يقبل… النظام لا يقبل…
ساعة يقولون: السيادة!
وساعة أخرى يقولون: أسرار عسكرية ومناطق عسكرية!الاتفاق صريح وواضح ويبدأ وفق الآتي:
أولاً- وقف إطلاق النار فوراً… وهذا البند لم ينفذ أبداً… فإطلاق النار من النظام على الشعب الأعزل متواصل، وعدد الضحايا الى ازدياد، وعدد القتلى ارتفع الى 6153 قتيلاً بينهم 2000 قتيل في حمص وحدها.
ثانياً- ينص الاتفاق على انسحاب الجيش والآليات العسكرية من المدن. فهل حصل ذلك أم أنّ الأحداث اليومية تثبت العكس؟
ثالثاً- إطلاق سراح المعتقلين الذين وصل تعدادهم الى 69 ألفاً، أطلق منهم أقل من نصفهم وهم في أوضاع صحيّة سيّئة وبعضها حرج للغاية… والآخرون لا يزالون في السجون «النقّالة»، بحيث ينقلهم النظام من مقر الى آخر، ومن مدينة الى أخرى، في محاولة لإخفاء الحقيقة عن المراقبين.
رابعاً- إرسال مراقبين عرب لمراقبة تنفيذ الاتفاق والذي حدث بعد التسويف والكذب والتأجيل نستطيع أن نقول تمخّض الجبل فولد فأراً.
أمام هذا الواقع، يطرح السؤال ذاته: هل يريد النظام الحل؟ طبعاً وببساطة وصراحة هو تنفيذ الاتفاق الذي لن ينفذ لأنّ النظام لا يتقبّل أن تكون هناك انتخابات على الرغم من أنّه يدّعي أنّ الملايين من الشعب تؤيّده. أو كما يزعم أحد المؤيّدين للنظام أنّ 70 في المئة من الشعب مع النظام! فإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا يخاف هذا النظام من إجراء الانتخابات؟
لماذا يخاف من إطلاق الحرّيات؟
لماذا يخاف من حرّية الصحافة؟
لماذا يخاف من تقارير التلفزيونات؟
لماذا يخاف دور الإعلام؟
الجواب: لأنّه لا يثق بنفسه ويعرف أنّه لم يستطع خلال 11 شهراً أن يقضي على التظاهرات على الرغم من استعمال جميع اشكال العنف.
لذلك، الحل هو في نهاية هذا النظام ليلتحق بالأنظمة التي تشبهه وذهبت قبله!  

السابق
سلهب: نحاس اخذ بملاحظات مجلس الشورى وسيقدم اقتراحا جديدا
التالي
أطول ساقين في العالم.. لامرَأة