رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن كلام النائب سليمان فرنجية جاء نتيجة افتقاد كلام وزير الدفاع فايز غصن على تنظيم "القاعدة" للمنطق وللحجج والبراهين، مشيراً الى ان كلام فرنجية لم يقنع احداً "وقد زاد من تورّط وزير الدفاع في كلامه السياسي".
حوري وفي حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم ، قال: "كلام وزير الدفاع كان أساساً لأهداف سياسية خارج الحدود وكان واضحاً حين أعلن النظام السوري بعد دقائق من انفجاريْ دمشق أنّ تنظيم "القاعدة" وراء هذين الإنفجارين، وأنّ المستند الوحيد الذي قدّمه النظام السوري إلى مجلس الأمن هو كلام وزير الدفاع اللبناني. الوزير غصن لم يلتقط بداية الإشارة السورية بشكل واضح فتحدث عن قاعدة تأتي من سوريا الى لبنان وبعد توضيح له عاد وقال إنّ القاعدة تأتي من لبنان الى سوريا".
اضاف: "والأسوأ أنّ فرنجية حاول أن يقيم عداوة ما بين الجيش اللبناني والشعب اللبناني، ولكنّه لن ينجح بذلك فأهالي عرسال وفاعليات البلدة وجّهت مطالبة بدخول الجيش ليؤمن لها الحماية فلا يعقل أن يكون هناك من مشكلة بين الجيش والشعب ولذا كان كلام وزير الدفاع لايستند الى أيّ أسلوب موضوعي لذا فالفريق الآخر ازداد تخبّطاً في هذا الموضوع".
ورداً على سؤال اجاب حوري: "عرسال هي محطة من المحطات. المحطة السابقة كانت في عكار ربما هناك تصوّر لبعض أطياف هذه الحكومة أنّها تخدم النظام السوري ولكن في الواقع العكس هو الصحيح وهذه الممارسات لبعض مكوّنات الحكومة تزيد النظام السوري تورّطاً".
الى ذلك، اكد حوري ان "السنّة في لبنان لم يكونوا يوماً أهل تقوقع وانزواء وهم يؤمنون باتفاق الطائف وبالتعددية وبالتعايش مع كل الطوائف سوياً"، وقال: "السنة في لبنان كأي طائفة ولاؤهم للبنان ولكل قضايا الشعوب التي تسعى لنيل حرّيتها وكرامتها وفي مقدمها الشعب السوري".
وفي ما يتعلق بدعوة رئيس لجنة الدفاع والأمن النيابية سمير الجسر الى عقد جلسة لمساءلة وزير الدفاع بشأن كلامه، قال حوري: "إنّ الموضوع لن يمرّ وهذه ليست مزحة ولا فكرة طرأت على البال بكل هذه البساطة".
من ناحية اخرى، تطرق حوري الى عمل المراقبين في سوريا، فأكد أنّ "المطلوب منهم إعداد تقرير يصف واقع الحال وليس مطلوباً منهم أمور تنفيذية والسؤال هو هل التزمت الحكومة السورية بمقتضيات المبادرة العربية؟، هل أفرجت عن السجناء؟، هل سحبت الجيش من المعتقلات؟، هل سمحت بالحريات الإعلامية والتظاهر وغيرها ؟ كل هذه الأسئلة يجب أن يجيب عنها المراقبون".
وختم في موضوع تصحيح الأجور قائلاً: "لقد عوّدنا بعض وزراء "التيار الوطني الحرّ" على عروض بهلوانية في كل جلسة من جلسات مجلس الوزراء وفي كثير من المنتديات السياسية لذا أصبح التقوقع في عالم الغيب ويفترض بعد عودة الملف الى مجلس شورى الدولة أن تعود الأمور الى الإتفاق الذي وقّع بين أرباب العمل والعمال إلاّ في حال فاجأنا وزير العمل برؤية جديدة وتبقى الأمور مرهونة بأوقاتها".
