أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن وفد المراقبين العرب استهل مهمته في البلاد، بزيارة مدينة حمص التي تعرضت خلال الأيام الفائتة لهجوم دموي أدّى الى قتل المئات من المدنيين.
واشارت الى أنه في حين سحبت السلطات السورية الدبابات من الأحياء الداخلية للمدينة فجراً وأخفت معظمها في الثكنات، استقبل المحتجون المطالبون بالحرية والديموقراطية الوفد العربي بنحو 70 ألف متظاهر حاولوا إقامة اعتصام في ساحة "الساعة" الشهيرة قبل أن تفرقهم قوات الأمن بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.
ولفتت الى أن اليوم الأول لمهمة الوفد العربي تميز بالارتباك، إذ لم يقدم على الصعيد الإعلامي أي إيضاحات أو خلاصات عن زيارته الى حمص، بينما لم يتمكن على الصعيد الميداني من رصد تفريق قوات الأمن للتظاهرة الحاشدة في المدينة، حيث بدأت قوات الأمن في تفريق التظاهرة بعد مغادرة المراقبين إلى مكان مبيتهم.
واشتكى ناشطون معارضون من عدم دخول المراقبين حي بابا عمرو واكتفائهم بتفقد بعض مناطقه. كما قال المعارضون أن الجيش أخفى دباباته داخل الثكنات والمنشآت العسكرية، إذ يحظر البروتوكول الذي يحكم عمل المراقبين على أعضاء الوفد الدخول الى الثكنات العسكرية. كذلك اشتكى المعارضون من زيارة المراقبين محافظ مدينة حمص قبل جولتهم الميدانية، وإبلاغه بالمناطق التي ينووون زيارتها.
