رأى بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ان الثورات العربية مصطنعة تديرها اياد وأجندات خارجية، سائلا: "من اين اتى السلاح والمسلحين الى كل الدول التي شهدت الثورات، واين برامج العمل والرؤى المستقبلية لهذه الثورات؟" داعيا الجامعة العربية لـ"المطالبة بحوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية لتأمين مستقبل دمشق والمنطقة على اعتبار ان سوريا تشكل مفصلا مهما جدا للمنطقة".
وإذ اعتبر لحام في حديث خاص لوكالة "أخبار اليوم" أن "المسيحيين غير مستهدفين في سوريا"، دعاهم للبقاء في أوطانهم في كل العالم العربي لأنه يحتاجهم وهم بحاجة اليه".
لحام أشار إلى أن "الوضع في سوريا هو من اسرار الآلهة والمنطقة كلها، والجامعة العربية اليوم هي أمام خيار صعب، حتى اوروبا مهما كانت مواقفها قاسية فهي اليوم امام علامات استفهام كبرى " لافتا إلى أن "سوريا تشكل مفصلا مهما في المنطقة" داعيا الجميع في دمشق الى الحوار، كما دعا الدول العربية الى أن "تطالب بالحوار لا ان يكونوا حَكماً على مواقف سوريا"، طالبا من العرب ان يدعو الرئيس السوري بشار الاسد ومعاونيه والمعارضة الى الحوار لتأمين مستقبل سوريا والمنطقة".
وردا عن سؤال "هل ترى ان الثورات التي اندلعت في الدول العربية كلها بما فيها سوريا تحركت بيد خارجية؟" أجاب: "اكيد، وإلا من اين جاء السلاح وكيف دخل بعض الاشخاص الى داخل الدول، وربط ما يجري بصراع سني – شيعي، لقد عشنا سوياً ومن الممكن ان نبقى معاً، هناك ثغرات يحكمها ايماننا وعقائدنا الإسلامية والمسيحية، نحن لسنا اوروبا ولا اميركا، نحن لدينا طريقتنا في العيش والتعامل مع الديمقراطية علينا ان نعمل بما قالته ادياننا فقد جاء في القرآن الكريم "تعالوا الى كلمة سواء" وقال يسوع: "ان يكونوا واحداً" فلكي يؤمن العالم بقضيتنا علينا ان نكون موحدين، فهناك القضية الفلسطينية والحرية العربية التعايش الإسلامي – المسيحي قبول بعضنا بعضا، كل هذه القضايا يجب ان نحلها انطلاقاً من وحدتنا العربية وليس من إملاءات خارجية".
وحول الوجود المسيحي في سوريا، أوضح البطريرك لحام، أن "المسيحيين غير مستهدفين في سوريا ولسنا هدف في اي معادلة او نتيجة، نحن مع الجميع وقد عبّرنا عنه كرؤساء للكنائس الكاثوليكية في سوريا، والبطاركة (البطريرك هزيم، والبطريرك عيواص وأنا)، ودورنا كمسيحيين هو ان نجمع وليس ان نفرّق وهذا يجعلنا مع الجميع ولأجل الجميع ولأجل مستقبل الجميع".
وأشاف: "هجرة المسيحيين ممنوعة وهذا هو أول قرار بطريركي اصدرته، لأن العالم العربي يحتاجنا ونحن نحتاجه".
