أسامة سعد: نضال هيئة التنسيق حقق إنجازا يحتاج إلى التطوير

 استقبل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد في مكتبه نائب مدير المخابرات في لبنان العميد عبد الكريم يونس، ومدير مخابرات صيدا العقيد ممدوح صعب، في حضور طلال أرقه دان من قيادة التنظيم.

وقال سعد بعد اللقاء ردا على سؤال حول أحداث مخيم عين الحلوة واعتبار البعض أن ما حصل هو رسالة إلى مدينة صيدا متعددة الاتجاهات: "اللبنانيون يثقون بالجيش اللبناني لحماية وحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز الأمن الوطني في لبنان. ولكن ما هو مؤسف أن القرار السياسي والمناخ السياسي والظروف الاجتماعية والاقتصادية في لبنان تجعل هذه المهمة أكثر صعوبة. لهذا نحن ندعو السلطة السياسية إلى تعزيز المناخات الوفاقية في لبنان، كما ندعوها إلى حماية الأمن الاجتماعي لكي يتمكن الجيش اللبناني من القيام بواجباته على أكمل وجه".

أضاف سعد:" نحن غير مطمئنين إلى أوضاع مخيم عين الحلوة على الرغم من استقرارها. وندعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى عمل جاد من أجل تعزيز مناخات الثقة في المخيم، كما ندعو السلطة اللبنانية إلى الكف عن التعاطي من منطلق أمني فقط مع ملف المخيمات في لبنان".
وحول الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان من إطلاق صواريخ، واستهداف اليونيفيل، واعتبار بعض السياسيين في لبنان أنها رسائل سورية لتخفيف الضغط عن سوريا، أجاب سعد بالقول:" إن الاتهامات التي وجهت لسوريا في هذا الخصوص هي اتهامات سياسية، ولا تستند إلى أي معطيات. وهذه الأحداث تأتي في سياق مشروع يستهدف أمن واستقرار المنطقة".

وردا على سؤال حول دخول عناصر من القاعدة إلى سوريا عبر لبنان، ودخولها إلى المخيمات، قال سعد:" هذه معلومات أمنية ممكن أن يسأل عنها المعنيون في الأمر. ونحن يمكن أن نتناول الامور في إطار رؤيتنا السياسية لها. نحن نرى أن هناك استهدافا لأمن واستقرار لبنان. وهذه الاستهدافات مستمرة وقوية، كما أن هناك عمل دؤوب لتنفيذها. وهذا ما يدفعنا إلى مطالبة السلطة السياسية باتخاذ القرار السياسي الملائم لحماية أمن واستقرار لبنان، ولكي يتمكن الجيش اللبناني من حماية الأمن الوطني بشكل فعال".

وعن تصحيح الأجور، قال سعد: "إن نضال القوى النقابية، وهيئة التنسيق النقابية، أدى إلى تحقيق إنجاز. وهناك مطالب عديدة لتعزيز الامن الاجتماعي في لبنان. وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح. والمطلوب خطوات أكثر فاعلية تتعلق بتأمين الضمان الصحي الشامل للبنانيين جميعا، وتتعلق بالارتقاء بالتعليم الرسمي على المستوى الأساسي والثانوي والجامعي. كما أن هناك مطالب تتعلق بتوفير كلفة النقل على الأسر اللبنانية، وفرص العمل للشباب. كل هذه الأمور ندعو الحكومة اللبنانية إلى إيلائها الاهتمام المناسب. ولا يمكن للأوضاع أن تستقر في لبنان دون تحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية على هذا الصعيد. هناك معاناة شديدة. وهذه المعاناة لا بد من معالجتها. وعلى السلطة السياسية في لبنان أن تعمل من أجل تعزيز مناخات صحية تكون بديلة عن المناخات السائدة التي لها طابع طائفي ومذهبي، والاهتمام بهذه الشؤون وجعلها من الأولويات التي من شأنها أن توفر مناخاً صحيحاً للبنان وللبنانيين".
وكان سعد استقبل الشيخ حسام العيلاني، وشددا على "الوحدة الوطنية، ومعالجة الأزمات المعيشية التي يمر بها البلد". 

السابق
الراعي: لبنان مسؤولية في أعناقنا ولا نستطيع أن نعيش متقوقعين في آرائنا
التالي
جنبلاط: لفصل الاعتبارات السياسية عن الملفات الاقتصادية