وَقّعَ ام وَقَعَ

لست أدري لماذا هذه المماطلة في التوقيع على بروتوكول الجامعة العربية. ولو توافر لدى النظام حسن النيّة لما كانت هناك حاجة الى هذا الوقت الطويل، والى أكثر من ألف قتيل وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المعتقلين والدمار الكبير اضافة الى الخسائر التي سبقت تمديد المهل والمماطلة!

لم تكن هناك حاجة للتهديد الروسي كي يفهم النظام أنّ عليه وقف القتل والدمار… أمّا وقد تمّ التوقيع فلنرَ ما إذا كان هذا النظام يريد فعلاً الحلّ الحقيقي السلمي.
لقد آن لهذا النظام أن يدرك أنّ خلافه هو مع الشعب وليس مع عدو خارجي أو مؤامرة كما يريد أن يوهم الناس الذين باتت الحقائق مكشوفة أمامهم. خصوصاً وأنّ مطالب الشعب بسيطة جداً: الكرامة والحرية والانتخابات النيابية النزيهة.
لا نريد أن نكون متشائمين… علماً أنّ ما جرى في قلب دمشق، وبالذات في منطقة الميدان التي تعتبر قلب العاصمة دليل مؤثر على أنّ الشعب فقد ثقته بالنظام، فعلى هذا النظام أن يثبت العكس فيتحلّى بالإرادة والنيّة الحسنة بأنه عازم على الحل… فهذه قد تكون فرصته الأخيرة. أمّا إذا واصل لعبة الوقت، فلن ينجح فيها، بل ستنقلب عليه بنتائجها العكسية.  

السابق
سورية وحماية المراقبين
التالي
فتنة مشبوهة·· ومجانية