باسيل: تمثيل الشعب بهذا المستوى من العراقيل كارثة وطنية

  أقامت هيئة قضاء الكورة في التيار الوطني الحر معرضها الميلادي برعاية وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وحضوره في سنتر ZED بفيع – الكورة، حضره وزير الدفاع الوطني فايز غصن ممثلا بالمحامي رامي لطوف، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، رئيس رابطة مختاري الكورة توفيق نقولا، عضو الهيئة المركزية في التيار المحامي جورج عطالله، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلو الاحزاب الحليفة وحشد من اهالي المنطقة.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب وتعريف من منسق هيئة القضاء المحامي جوني موسى تقدم فيها بالمعايدة من الجميع.

باسيل

والقى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "لبنان بلد الاحزان لكثرة ما تتردد فيه الكوارث، لبنان بلد يحمل فيه اهله الكثير من الحضارات والغنى الفكري والطاقات والنجاحات المميزة، ويختزن الكثير من التنوع والتعدد على الاصعدة كافة وينهض من تحت الركام، وحرمان اهله من حقوقهم الاساسية، يشكل كارثة حقيقية".

واضاف: "عندما يتمثل شعبنا في مجلس النواب بأناس يجعلون هذه المؤسسة في غير اطارها الطبيعي بالكلام النابي او المضلل، وعندما يمثلنا أحدهم ويطلق الاكاذيب والادعاءات و"يدق" بالحقيقة التي هي لكل الناس، ويتعرض لمشاريع ويوقفها وهي ابشع انواع الاذى، وهو يمثل شعبه ويعتدي عليه بهذا الشكل الصارخ، ولما لدى الشعب بعض الممثلين الذين يؤذونه، ولما لدينا كل هذه المشاكل التي ورثناها اتينا لاصلاحها لجميع الناس. وعندما يصبح من يمثل الشعب بهذا المستوى من وضع العراقيل والتعطيل فهذه الكارثة الوطنية العظمى".

وتابع: "ان العيد يكون عندما نخاف على ارثنا السياسي ونحيد الناس عن صراعاتنا اذ ممنوع الاعتداء على المواطنين وعدم تأمين حقوقهم. احببنا ان تمر هذه المرحلة على خير ونعطي فرصة لاحبابنا واخصامنا، داخل الحكومة وخارجها لانهم في بعض الاوقات يكونون واحدا، ونعطي البلد فرصة يعيد وتقلع الحكومة بمشاريعها بعده، فهذه فرصة لنا ولكم لنعيد".

واشار الى خطة لوزارة الطاقة "تتنقل بين الاقضية حيث تطلق في منتصف شهر كانون الثاني في منطقة جبيل على صعيد الكهرباء، المياه، الصرف الصحي والطاقة المتجددة. والكورة اضافة الى المحبة الكبيرة التي نحملها في قلوبنا لها، هي قضاء له مميزات كثيرة وغنى طبيعي لافت عدا عن اهله، فهو قضاء محروم كثيرا بمعاينة علمية، وهو والبترون من اكثر الاقضية ان على مستوى الشمال او على مستوى لبنان يدفعان ما يترتب عليهما من فواتير المياه والكهرباء حتى ان الكورة تتخطى البترون بمعدل 0،1 فهما اكثر قضائين فيهما جباية والتزام من المواطنين واقل قضائين فيهما اعتداءات على الخدمات العامة وفي الوقت نفسه يكون الاهتمام العام بهما دون المستوى المطلوب واقل من غيرهما من الاقضية الاخرى وهذا ما يمس بمبدأ الانماء المتوازن الذي هو عامود اساسي من ميثاقنا. وعندما يكون هناك اقضية تشعر بالغبن فهذا يمس بدستور الطائف، ومن يريد الحفاظ على صلاحياته يحافظ على صلاحيات غيره".

وشدد ان "هناك مفاهيم اساسية مطلوب ترسيخها والعمل بها والاهم من ذلك كله العناد فيها، لاننا في هذه المناسبة نتذكر جوهر ديانتنا ومعناها القائم على السلام والمحبة، وبهذه المفاهيم نستطيع الربح على كل الناس، عندما نحمل المحبة في قلوبنا نستطيع مواجهة كل الناس بقوتها انما ليس بمنطق "من ضربك على خدك الايمن در له الايسر"، هذه لا تعود محبة بل تتحول الى انكسار وان حملت معاني التسامح، انما حينما تتكرر اللطمات من الخد اليمين الى اليسار يصبح لكل شيئ حدود، ونقول كفى نريد المحافظة على كل حقوق الناس ولا احد يمسها. وفي كل منطقة ولدى كل مجموعة نكرس هذه المفاهيم وننقلها لغيرنا بمحبة. ونتمنى حقيقة ان ننتقل بالصراع اليومي بين الخير والشر والفساد والاصلاح انما لا امل في هذا بين من يقول الحقيقة ومن يقوم بمسرحيات على المنابر او المسارح او من يقوم بحفلات مزايدات كلامية على الناس وبين من يقدم للناس كتبا ودراسات واطنانا من الجهود المكثفة ليقابلونا بكلمة لا وزن لها او معنى. ويسمع المواطن نائبا او وزيرا يتكلم ولا يعرف من معه الحق!".

وختم باسيل بالقول "هناك تشويه للحقيقة، ونحن نعمل على التصحيح واعادة ماانتزع منكم. وهذه مسيرة لن نتراجع عنها داخل وخارج الحكومة وحقوقكم ستأخذونها بالمحبة". 

السابق
الحوت: “حزب الله” ربط مصيره بالأوضاع الإقليمية
التالي
فوز «الوطني الحر» و«حزب الله» بكامل المقاعد في «الأنطونية»