الانوار: الاجتماع الماروني: مشاورات وطنية حول مشروع اللقاء الارثوذكسي

 الانوار كتبت
اجتماع القيادات المارونية في بكركي امس، قرر الانطلاق من المشروع الانتخابي للقاء الارثوذكسي، لاجراء مشاورات مع المكونات الوطنية، تهدف الى ترسيخ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وتكريس صيغة العيش المشترك.
اللقاء انعقد برئاسة البطريرك الراعي وحضور الرئيس امين الجميل، العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجيه، الدكتور سمير جعجع، والنواب الموارنة، اضافة الى عدد من المطارنة.
وقد صدر بيان في اعقاب الاجتماع اكد على ما يلي:
1- الانطلاق من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ومن مبدأي صحة التمثيل الشعبي وفاعليته التي أكدتها وثيقة الوفاق الوطني بما يحفظ دور كل المجموعات اللبنانية في الحياة الوطنية وحق كل الطوائف في الاختيار الفاعل والصحيح لممثليها.
2- تأكيد تصميم المجتمعين على التواصل مع الافرقاء اللبنانيين كافة بغية التوصل الى أفضل صيغة لقانون الانتخابات النيابية تحقق المبادىء المذكورة.
3- تكليف لجنة المتابعة المنبثقة من لقاء بكركي بدء التشاور مع المكونات الوطنية كافة، إنطلاقا من طرح اللقاء الارثوذكسي الذي يعتبره المجتمعون صيغة صالحة لتحقيق التمثيل العادل والفاعل لكل الفئات الشعبية ولترسيخ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين التي تكرس صيغة العيش المشترك.
وقال الرئىس امين الجميّل بعد الاجتماع: يجب ان نتفاهم في ما بيننا على قانون يؤمن التوازن الوطني وحسن التمثيل لننطلق به مع المشاورات على المستوى الوطني.
من جهته، قال العماد عون أننا جميعا متفقون على طريقة معالجة مشروع قانون الانتخاب، ليس فقط وحدنا انما مع المكونات الاخرى للوطن.
وأكد النائب فرنجية خلال الاجتماع، انه في المبدأ مع القانون الانتخابي الذي طرحه اللقاء الارثوذكسي، كون هذا القانون لا يعطي الطائفة المسيحية فقط حقها بل تأخذ كل الطوائف حقوقها فيه، كما انه يؤمن مناصفة حقيقية، ولكن يجب اجراء المزيد من الدراسات حوله من الناحية السياسية كي لا يكون له اي انعكاس على العيش المشترك او السلم الاهلي في البلد.
أضاف ردا على سؤال، أننا منذ اليوم الاول نؤيد طرح اللقاء الارثوذكسي، لكننا قلنا ان هناك ضوابط يجب ان توضع، ولو كان لدينا اي مانع لكنا اعترضنا.
وقال الدكتور سمير جعجع: نحن نناقش كل المشاريع المطروحة، واليوم في اجتماعنا الأكثرية توافقت على انه يجب الإنطلاق من المشروع الأرثوذكسي لأنه يجدر التوقف عنده طويلا. وأكرر القول ان حدودنا هي حدود الميثاق اللبناني والعيش المشترك والتفاهم بين كل اللبنانيين، ولكن لا يمنع اننا نناقش جديا ماذا يمكن أن نفعل كي تنتهي الشكاوى في الداخل اللبناني وخصوصا بين الطوائف وبالأخص بين المذاهب، فالأفضل أن نبدأ من هنا. 

السابق
الحياة: القيادات المارونية تؤيد مشروعاً بانتخاب كل طائفة نوابها
التالي
بين الراعي وحارة حريك.. براغماتية مكمّلة للانعطافة البطريركية