بييتون والموسوي يقاربان استهداف اليونيفــل واستقرار الجنوب

 استقبل سفير فرنسا في لبنان دوني بييتون مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي وتم عرض للوضع العام في جوانبه كافة.

وعلمت "المركزية" ان الموسوي نقل الى بييتون ادانة الحزب لاستهداف الكتيبة الفرنسية مؤكدا الاهمية التي يوليها الحزب لاستقرار الجنوب ذلك ان اي ضربة يتعرض لها تضر الحزب اكثر ربما من اي فريق آخر.

واعتبر ان ما يجري في سوريا هو مؤامرة خارجية وان المعارضين يشكلون ادوات لتنفيذ هذه المؤامرة.

وعلى رغم تطابق وجهات النظر بين الطرفين في ما يتصل بالتمسك بعمل القوة الدولية والاستقرار في الجنوب، الا ان سفير فرنسا نقل فرنسا استياء بلاده جراء الاعتداء على القوة الفرنسية مشيرا الى ان تصريح جوبيه الاخير يعكس مدى الاستياء، لافتا الى ان امن الجنوب هو من مسؤولية السلطات اللبنانية وان القرار 1701 يجعل الدولة مسؤولة عن المنطقة الواقعة ضمن نطاقه.

وشدد بييتون على ضرورة توفير الامن لليونيفل في وقت تجري فيه مراجعة في الامم المتحدة لعمليات اليونيفل واستراتيجيتها انطلاقا من تشديد الدول المشاركة على دور الدولة اللبنانية بكل مكوناتها في توفير مناخ الامن والاستقرار جنوباً.

وفي هذا السياق، يزور بيروت الاثنين المقبل مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الفرنسية نيكولا دو ريفيير لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول عمل القوة الفرنسية في الجنوب.

وعلى رغم ان الزيارة كانت مقررة قبل حادث الاعتداء على القوة الفرنسية فإن اوساط الخارجية الفرنسية اشارت الى ان الدبلوماسي الفرنسي سينقل موقفا فرنسيا يشير الى خفض عديد القوة الفرنسية مع استمرار تمسك فرنسا بمهمة حفظ السلام ومساعدة الدولة اللبنانية على تعزيز انتشار قواتها في الجنوب عبر الجيش اللبناني.

وفي معلومات مستقاة من مصادر سياسية ان مسؤولا في الامم المتحدة زار اخيرا لبنان وبحث مع المسؤولين الامنيين الوضع في الجنوب بكل حيثياته بعد الخروقات الاخيرة التي اعتبرت اشارات واضحة حملت المسؤولين الدوليين على ابداء قلقهم من امكان تدهور امني قد يؤدي الى مواجهات في ظل ما يجري من تطورات دراماتيكية في المنطقة.

واكدت المصادر لـ "المركزية" ان مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام يشارك في المحادثات التي تدور في اروقة الامم المتحدة في شأن مراجعة عمل القوات الدولية لتنفيذ القرار 1701 وتمسك لبنان الرسمي باحترام وتنفيذ القرار الدولي.

وعلمت "المركزية" ان السفير سلام سيصل الى بيروت الاسبوع المقبل بعدما استدعته الحكومة لوضع المسؤولين في صورة المداولات الاممية في هذا الشأن وأخذ التوجيهات الرسمية المناسبة للتعاطي مع هذا الملف.
 

السابق
استهداف القوات الدولية مخطط اسرائيلي لضرب حزب الله وتدمير المقاومة
التالي
الهاجس الامني جنوبا من توترعين الحلوة الى قرار تخفيض القوة الفرنسية