أبي رميا: “حزب الله” مقاومة وليس مسؤولا عن امن الجنوب

 إعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب سيمون ابي رميا، في حديث ضمن برنامج "كلام الناس" عبر "المؤسسة الللبنانية للإرسال": "أن مساءلة التيار الوطني الحر الشرسة للحكومة تقع ضمن اطار مبدأ الشفافية الذي يشكل اقتناعا راسخا للتيار، ولا تخفى على احد حالة التناقض التي وجدت في الحكومة نتيجة ملف تصحيح الاجور، فالرئيس ميقاتي تقدم بطرحه فجأة متخطيا وزير العمل شربل نحاس، وكنا نتمنى عليه ان ينسق مع الوزراء المعنيين قبل القيام بذلك.

وأضاف: "لسوء حظ البعض أننا لسنا طلاب تصحيح اجور فقط، بل نهدف الى توفير سلة متكاملة قائمة على رفع الأجور وضمان التغطية الصحية الشاملة وتنظيم عمل الأجانب وخفض العبء على المؤسسات وغيرها"، لافتا إلى ان "الموضوع يستحق اعطاءه الوقت الكافي".

ورحب ب"خطوة خفض سعر المازوت الاحمر لما في ذلك من فائدة مباشرة للمواطن، من جهة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، من جهة أخرى"، مشيرا الى ان "هذا المشروع مقدم من "تكتل التغيير والاصلاح" منذ 2008.

وذكر بان "حزب الله" نفى الاتهامات التي وجهت إليه" في شأن الوضع الامني في الجنوب، وسأل: "هل يعي قياديو 14 شباط خطورة مواقفهم؟" مشددا على ان "حزب الله" هو مقاومة وليس مسؤولا عن امن الجنوب، كما ان استهداف اليونيفل لا يصب في مصلحة حزب الله أو سوريا التي هي في وضع ضعيف، بل يخدم مصلحة اسرائيل".

وأكد ان "واجب الحكومة مطالبة وزير الخارجية الفرنسي بتقديم الادلة الدامغة التي استند اليها لاتهام حزب لبناني بالتورط في عمليات تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب لبنان".

وقال ردا على سؤال: "إن شبكات الإتصالات المرتبطة ب"حزب الله" موجودة منذ اعوام وقد تناوب على وزارة الاتصالات عدد من الوزراء بينهم الوزير (السابق النائب) مروان حماده، إلا أن تيار المستقبل يطرح القضية في الإعلام اليوم بغية توظيفها سياسيا، فلطالما كان هذا التيار حليفا للمقاومة إذ لا يخفى على أحد أن موقف المستقبل من المقاومة يرتبط بالمصلحة الموقتة ولا بد من التذكير بالحلف الرباعي"، ولفت الى "معلومات من مصادر ديبلوماسية فرنسية عن سعي الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى قيام هذا التحالف بغية ضمان اكثرية نيابية بعد إنتخابات ال2005".

وأضاف: "ان المقاومة اللبنانية موجودة باعتراف من رئيس الجمهورية ومن قائد الجيش الذي يعتبرها ضرورية لضمان حماية لبنان في وجه اسرائيل، فمن غير الطبيعي كشف هذه المقاومة من الناحية الأمنية".

وسأل أبي رميا ضيف البرنامج النائب أحمد فتفت عن "الترخيص الذي منحه عندما كان وزيرا للداخلية إلى "حزب التحرير" الذي يقوم على مبادئ تعتبر أن لبنان هو ديكور دولة وترفض تولي المسيحيين الحكم فيه لأنهم من غير الإسلام"، مشيرا إلى أن "في مبادئه خرقا واضحا لميثاق العيش المشترك وبالتالي خرقا للدستور.

ونوه ب"الجهود المبذولة في لجنة المال والموازنة"، وقال "أتحداهم رفع السرية عن محاضر جلسات هذه اللجنة".
وأضاف: "لم يقاطع نواب تكتل التغيير والإصلاح يوما جلسات لجنة الطاقة، علما أن رئيس اللجنة إستغل مركزه لأهداف سياسية ولم ينفك عن إنتقاد وزير الطاقة، فلا أفهم ما الهدف من مقاطعة نواب "تيار المستقبل" جلسات لجنة المال والموازنة؟".
 

السابق
“الأحرار” ربط بين امتدادات الأزمة السورية والأحداث الجنوبية
التالي
“أمل والمشاريع “: خبر وقوع اشتباك في بيروت مدسوس