اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان " الجهد الذي بذل في مكافحة التجسس الإسرائيلي أصبح اليوم مطلوباً لبذل جهد اكبر لمكافحة التجسس الأميركي، وليس هناك من سبب للتأخر ولبدء المواجهة بين الاجهزة الامنية اللبنانية والـ"CIA"، واكد من جهة اخرى ان "التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" راسخ".
واعلن في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال ان "محطة الـ"CIA" في لبنان من اهم المحطات لإسرائيل بل هي من اهم المحطات في المنطقة، تمكنا من خلال جهاز أمن المقاومة من الوصول الى ما ادى الى توجيه هذه الضربة التي اعترفوا بها وهي كشف هذه المحطة".
واشار الى ان "هناك بعض العملاء الأميركيين اصبح عملهم يصب في مصلحة الاستخبارات الاسرائيلية الميدانية، وهناك عملاء للمخابرات الاميركية كلفوا ليس فقط في جمع المعلومات عن بعض الشخصيات بل تحديد موقعها عبر الـ"gps" واستخدام معدات متطورة لهذا الامر، بالاضافة الى استخدام لسيارات التاكسي ونحن نعرف هذه السيارات".
وكشف ان "هناك اجتماعات ولقاءات لعملاء الـ"CIA" حصلت في جونية وجبيل في مطاعم ونواد ليلية، بالاضافة الى مقهى "ستارباكس"، وهناك عملاء اصبحت معطياتهم في يدنا ولا نتكلم عن العملاء الذي تم اعتقالهم ولكن العملاء الذين ما زالوا يعملون ولكنهم تحت انظارنا"، ورأى ان "من حق الإدارة الاميركية ان تقول ان "حزب الله" وجّه لنا ضربة قاسية، لأن الضربة التي وجهت لهم يمكن القول عنها بالفعل انها ضربة استراتيجية".
وقال "هناك طبيب وصحافي وباحث تم تجنيدهم لمصلحة الـ"CIA" وهذه جملة من السواتر التي تم صرف اموال عليها من اجل اهداف معينة، وهناك امكانية لمن تعاملوا مع الاجهزة الاميركية ان يبادروا إلى تسليم انفسهم إما الى الاجهزة اللبنانية او إلى جهاز المقاومة"، واعتبر انه "بمجرد انهم اصبحوا في دائرة الضوء يعني وصلنا الى ما نريده، اما الملاحقة القانونية فهي أمر آخر"، واشار الى ان "التجند للمخابرات الاميركية هو التجند للمخابرات الاسرائيلية وبالتالي ما ينطبق على موضوع التجسس لمصلحة الاسرائيلي يجب ان ينطبق على التجسس لمصلحة الاميركي".
وشدد على أن "هذا الجهد الذي بذل في مكافحة التجسس الإسرائيلي أصبح اليوم مطلوباً لبذل جهد اكبر لمكافحة التجسس الأميركي، وليس هناك من سبب للتأخر ولبدء المواجهة بين الاجهزة الامنية اللبنانية والـ"CIA"، واشار الى ان "ما نقوم به الآن قد لا يدرك البعض اهميته، ولكن سيدركون آثاره في المستقبل وسيعرفون لماذا ركزنا على هذا الموضوع"، مؤكداً ان "الردود الاميركية على هذا الموضوع آتية".
من جهة أخرى، وتعليقاً على موضوع القيادي في التيار "الوطني الحرّ" العميد فايز كرم والذي ادين بتهمة التعامل مع إسرائيل، قال الموسوي "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون هو امامنا في موضوع العمالة، ولكن حين يثبت هذا الأمر"، مؤكداً انه "حين يتعلق الأمر بالعمالة لإسرائيل لا يمكن ان نتهاون فيه".
ورداً على سؤال عن العلاقة بين "حزب الله" والعماد عون، اكد ان "ميشال عون هذا الزعيم الوطني الكبير الذي يشهد له الجميع بإستقلاليته بيننا وبينه تحالف راسخ"، متسائلاً "هل احتار بين فئة يحركها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان او بين الشخص الذي وقف معنا عندما لم يكن هناك شخص في العالم وقف الى جانبنا"؟
وعن موافقة القاضية اليس شبطيني الإفراج عن محكومين بالعمالة لإسرائيل، ختم الموسوي قائلاً "هناك امر لا يمكن السكوت عنه، وهو الافراج على عملاء حكموا 15 سنة".
