نتنياهو: حفظ أمننا هو الاساس… فبدأنا مع اميركا الحرب السرّية على إيران

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الدولة العبرية ستتخذ قرارات بهدف «المحافظة على مستقبل البلاد وامنها»، وسط تزايد التوتر مع طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل وتباين في وجهات النظر مع واشنطن. وقال خلال احتفال ، اقيم تكريما لذكرى ديفيد بن غوريون اول رئيس وزراء في اسرائيل عند انشائها العام 1948: «اريد ان اصدق اننا سنتصرف دوما بمسؤولية وشجاعة وتصميم لاتخاذ القرارات الصائبة التي ستحفظ مستقبلنا وامننا».

واشاد بـ «ارادة (بن غوريون) في اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية» لتوفير امن اسرائيل ومستقبلها. وتابع: «من الداخل والخارج (…) واجه بن غوريون ضغوطا هائلة» كانت تهدف الى منع اعلان استقلال اسرائيل، مضيفا: «جميعهم قالوا له هذا ليس الوقت المناسب، ليس الآن». في المقابل، قرر نتنياهو تقديم موعد انتخابات حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه الى 31 يناير المقبل، ما قد يمهد الطريق لاجراء انتخابات عامة مبكرة.

وأفادت الإذاعة بأن نتنياهو أجرى سلسلة مكالمات هاتفية مع أعضاء كتلة حزبه البرلمانية أعلن بعدها عن تقديم موعد الانتخابات الداخلية في الحزب. وترجح وسائل الاعلام اعادة انتخاب نتنياهو لقيادة الحزب قياسا لشعبيته الكبيرة في اسرائيل، والتي تتناقض مع عزلته على الساحة الدولية.

الى ذلك، تحدّث تقرير نشرته صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن «حرب سرّية» مشتركة بين أميركا وإسرائيل لتعطيل قدرة إيران الصاروخيّة وبرنامجها النووي.

أوردت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" في عددها الصادر أمس، أنّ العديد من خبراء الاستخبارات السابقين وخبراء الشأن الإيرانيّ يعتقدون أنّ الانفجار الذي وقع الشهر الماضي في قاعدة عسكريّة قرب طهران، وأدّى إلى تدمير غالبيّة مباني المجمّع ومقتل 17 شخصا، بينهم المسؤول عن برامج التسلّح لدى الحرس الثوريّ، ومؤسّس قوّاتها البالستيّة، الجنرال حسن مقدّم، كان نتيجة جهود سرّية تبذلها الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل ودول أخرى، لتعطيل برنامج إيران النووي.

وأضافت الصحيفة في أحد تقاريرها، أنّ الهدف من الجهود السرّية، إفشال مسعى إيران للحصول على أسلحة نوويّة، وتفادي شنّ غارات جوّية إسرائيليّة أو أميركيّة لإزالة هذا التهديد.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ "الولايات المتحدة سعت مع حلفائها طوال سنوات إلى تعطيل برنامج التسليح الإيرانيّ، من خلال تزويد إيران سرّا بقطع أو برامج إلكترونيّة غير صالحة"، وهو ما يُبرّر العقبات الكثيرة التي حدّت من تطوّر البرنامج النوويّ الإيرانيّ في السنوات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة "سي آي إيه"، آرت كيلر الذي كان مكلّفا بملفّ إيران: "نحن نقوم بذلك بالتأكيد، والمهمّة شبه المعلنة لشعبة مكافحة انتشار الأسلحة في السي آي إيه، هي العمل على إبطاء برنامج إيران لإنتاج أسلحة الدمار الشامل".

من جهته، أشار المسؤول عن الشأن الإيرانيّ في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، باتريك كلوسون، إلى أنّ الحرب الحاليّة ضدّ إيران "يبدو أنّها شكل من الحروب التي تتماشى مع القرن الحادي والعشرين"، مضيفا: "يبدو أنّ هناك حملة من الاغتيالات، تُضاف إلى عمليّات تخريب، تتمّ بعضها عبر الحرب الإلكترونيّة".

وبحسب تقرير الصحيفة، لم تعترف أيّ من الحكومتين الأميركيّة أو الإسرائيليّة بدور في الهجوم الإلكترونيّ، إلّا أنّ العديد من الخبراء الغربيّين، يعتقدون أن تقنيّين أميركيّين وإسرائيليّين هم وراء فيروس "ستاكسنت" الذي استهدف البرنامج النوويّ الإيرانيّ عام 2010، وأدّى إلى دوران أجهزة الطرد المركزيّ المُستخدمة لتخصيب اليورانيوم بشكل خارج عن السيطرة وبالتالي تحطّمها.  

السابق
أسباب إنتفاخ الحجم القطري؟
التالي
صابونجيان: لن يبت موضوع الأجور غداً