قاووق: اميركا تريد الازمة السورية جسرا لتغيير خارطة المنطقة

 رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في المجلس المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مدينة صور، "أن أميركا وأتباعها العرب يريدون للأزمة السورية أن تكون جسر عبور لتغيير خارطة المنطقة".

واشار قاووق "إلى أنهم يخدعون العالم بادعائهم الحرص على دماء الشعب السوري الذي يتاجرون به"، مؤكدا "أن القرارات العقابية التي اتخذها مجلس الجامعة العربية ما هي إلا محاولة لتأجيج النار داخل سوريا، وأن أميركا وحلفاءها وضعوا كل رهاناتهم على الأزمة في سوريا، بعد أن فشلوا في أن يجعلوا لبنان ساحة مستباحة لهم ومنصة لاستهداف سوريا".

وشدد على "أن معسكر تموز 2006، كان يراهن على أدوات أميركية داخل لبنان، التي باتت مفضوحة بأهدافها والتزاماتها الدولية، حيث أنها لا تريد خيرا للبنان، بل تتبنى سياسة كارثية لبلدنا، فهم يفتحون أبواب لبنان أمام الضغوط الخارجية، ويدفعون به إلى لهيب الحريق المشتعل في سوريا من خلال تورطهم في التسليح والتمويل والتحريض".

ودعا الأجهزة الأمنية إلى "المتابعة والتحقيق حول ما يثار ويقال من أن بعض الأطراف اللبنانية تعمل على الإمداد بالمقاتلين إلى سوريا، ما يعني جر الحريق إلى داخل لبنان، في حين أننا نعمل على حماية وطننا من تأثيرات الأزمة في سوريا، ومن الضغوط الدولية التي تستهدف ابتزاز وإخضاع موقفنا".

ورأى أنه "لم يمر على إسرائيل منذ العام 1948 إلى اليوم لحظة إستراتجية بهذا المستوى من الضعف والعجز خشية مواجهة "حزب الله"، وأن كل هذه المناورات التي تقوم بها لن تخرجها من قعر الهزيمة التي وقعت بها"، مضيفا "أن المقاومة عنوان قوة للبنان منذ العام 2006، ما يؤكد على أنها ضرورة إستراتجية لحماية السيادة والانجازات، وإنها الدرع الحقيقية لمواجهة كل احتمالات العدوان الإسرائيلية".

وأشار إلى انه "لم يعد أمامنا إلا الوقت القليل لنشهد انسحابا مذلا لأميركا من العراق، الأمر الذي يعني تغييرا في المعادلات التي تحكم المنطقة، وإضعافا لمحور عرب أميركا، وتعزيزا وتقويةً لإستراتجية المقاومة والممانعة، وعندها لن تحصد أميركا وأتباعها إلا الخيبة والحسرة والهزيمة". 

السابق
واتكنز: نتطلع الى مواصلة لبنان الإيفاء بالتزاماته الدولية
التالي
ميقاتي: حصة لبنان من تمويل المحكمة خطوة اساسية في سياق عمل الحكومة