يعاني اهالي بلدة الكفير- قضاء حاصبيا هذه الايام من ازمة مياه خانقة بعدما اضطرت بلديتها الى اقفال البئر الارتوازية الذي يغذي البلدة بمياه الشفة حتى اشعار آخر جراء تسرب كميات كبيرة من زيبار الزيتون والمياه الآسنة الى قعر البئر فتلوثه وتلوث معه شبكة المياه العامة في البلدة وخزانها الرئيسي وكافة خزانات المنازل وهذا ما اربك الاهالي الذين باتوا يعانون الامرَّين لتأمين حاجتهم من المياه في عز الشتاء بحيث لم يبقَ امامهم سوى الاعتماد على منهل وحيد في البلدة لم يتأثر بهذا التلوث او على الصهاريج لسد حاجتهم المطلوبة·
{ ويشير رئيس البلدية صالح نوفل الى ان تلوث البئر الارتوازي في البلدة حصل مع بداية موسم قطاف الزيتون وعصره في معاصر البلدة جراء تسرب كميات كبيرة من زيبار الزيتون عبر مسارب جوفية يصعب تحديدها الا من قبل خبراء جيولوجيين على علم بهذا الشأن الى قعر البئر الذي يزيد عمقه على ال 300 متر فلوثته وحولت مياهه الى سوداء داكنة فاجات الاهالي في منازلهم اثناء تشغيل محطة الضخ التي تغذي الخزان الرئيسي بهذه المياه على غرار ما حصل قبل عامين حيث سبق وأن تلوث البئر ايضا بزيبار الزيتون·
{ بدوره مختار الكفير توفيق الحلبي اعتبر ان هذا التلوث يشكل خطرا داهما على كل ابناء البلدة دون استثناء مما يتطلب تدخلا سريعا من قبل وزارة الصحة للكشف على مياه البئر والعمل على رفع التلوث عنه واستغرب الحلبي هذا التقصير الذي ليس له ما يبرره من قبل المعنيين تجاه الاهالي الذين يعانون العطش في عز الشتاء وهم على بعد مرمى حجر من قمم جبل حرمون الذي تكلله الثلوج معظم ايام السنة·
