الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة استعداداً لضرب إيران ولحرب محتملة مع حزب الله

على ضوء الأخبار الواردة حول احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، يُجري الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة تدريبات مكثفة ومختلفة لما قد يترتب على هذه الحرب من نتائج، وفي مقدمها اندلاع حرب محتملة مع حزب الله واشتعال الجبهة الشمالية.
في غضون ذلك، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنه سيواصل الجهود الرامية إلى الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة رغم أحدث انتكاسات في مجلس الامن، نافيا في الوقت نفسه صحة أنباء حول نيته حل السلطة في حال عدم حصول فلسطين على العضوية الكاملة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الالكتروني امس، أن «كتيبة 13 التابع للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي أجرت تدريبات مكثفة على جبل الكرمل شمال إسرائيل، تحسباً لوقوع حرب محتملة مع حزب الله.
وأشارت، إلى أن التدريبات جاءت في وقت تُسلّط وسائل الإعلام أضواءها على احتمالات شن إسرائيل حرباً على المنشآت النووية الإيرانية، وما قد يترتب عليها من اندلاع حرب أخرى مع حزب الله في لبنان، لذلك، يركز الجيش من خلال التدريبات التي يُجريها على تحقيق الانتصار على حزب الله في حال اندلعت هذه الحرب».
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في اللواء، «بان مثل هذه الأنواع من التدريبات تُجرى في أوقات الليل لاعتقاد الجيش أنها ستكون أكثر أماناً، وخشية من تعرضها لهجمات من أراضي العدو في أوقات النهار، كما حصل ذلك الخطأ خلال حرب لبنان الثانية عام 2006». 
من جانب اخر استدعى مسؤول قسم الشرق الأوسط في منظمة «اليونيسكو»، آريك بيليت، أول من أمس، سفير إسرائيل لدى المنظمة، نمرود بركان، للتنديد بكاريكاتور نشرته صحيفة «هآرتس» في الرابع من هذا الشهر يظهر فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، يصدران تعليماتهما إلى مجموعة من الطيارين العسكريين قبيل خروجهم في مهمة قصف المنشآت النووية الإيرانية، ويقولان للطيارين: «في طريق عودتكم (من إيران)، اقصفوا مقر اليونيسكو في رام الله»، وذلك على خلفية قبول فلسطين عضوا كاملا في المنظمة، والأنباء عن استعدادات إسرائيل لشن ضربة عسكرية ضد إيران.
من ناحية أخرى (د ب ا)، تساءل عباس في مؤتمر صحافي عقده في ساعة متقدمة مساء اول من امس، في العاصمة التونسية «هل يعقل أن نذهب لحل أنفسنا، أي حل السلطة الفلسطينية، لأن مجلس الأمن لم يوافق على منح عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة؟ هل هذا موقف سليم، ثم من يطرح ذلك»؟

وأعرب عن أمله في أن «تغير واشنطن مواقفها»، مشيرا إلى أن الفلسطينيين «سيستمرون في الكفاح والعمل من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».
وتقول تل أبيب وواشنطن إنه لا سبيل لإقامة دولة فلسطينية إلا عبر مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأعرب عباس عن التزام الفلسطينيين بمواصلة هذه المفاوضات حتى بعد حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وكان عباس الذي اختتم زيارته لتونس التي وصلها الخميس الماضي والتقى خلالها مع الرئيس الموقت فؤاد المبزع ورئيس وزرائه باجي قايد السبسي وزعماء الأحزاب السياسية الفائزة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر الماضي، أشار إلى أن زيارته لتونس «تأتي في إطار مشاورات مع قادة دول عربية بهدف دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة». 

السابق
اختتام مهرجان يوم الشهيد الرياضي
التالي
احتفال تأبيني في بلدة دبّين