في ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني عرفات توائم جل البحر الأربعة يكملون عامهم الـ 12

يمضي دولة وياسر وعرفات وسلطان مرعي، أيامهم في مخيم جل البحر للاجئين الفلسطينيين على مدخل صور الشمالي، يرمقون بنظراتهم الحالمة فلسطينهم التي تتراءى لهم من البعيد. لكن التوائم الأربعة الذين يكملون في التاسع عشر من الجاري عامهم الثاني عشر، يحفظون عن ظهر قلب، كما الملايين من الفلسطينيين في الشتات، شعار “على القدس رايحين شهداء بالملايين”. ويتزعم ياسر التوائم الأربعة، الذين أطلق عليهم الوالد “الفتحاوي” وليد مرعي تلك الأسماء تيمناً بدولة فلسطين، ورئيسها الراحل ياسر عرفات، الذي يحتفل اليوم بالذكرى السابعة لاستشهاده، بالإضافة إلى “سلطان”، تيمناً باسم عضو اللجنة المركزية لـ “حركة فتح” سلطان أبو العينين.

ويلعب ياسر دور “الختيار”، الذي شغل العالم بقضيته لأكثر من ستة عقود من الزمن بكل هدوء وسكينة، فيما يخرق سلطان بكثير من التمرد قرارات ياسر، لكنها تحت السقف. وينشأ أحيانا صراع حبي بين دولة وسلطان، اللذين يقيمان حلفا في مقابل حلف ياسر وعرفات، ولكن ذلك التحالف الأخوي والفطري في آن، لا يخلو من التمايزات وطرق التعبير التي لا تخرج عن ثابت فلسطين.

ويملأ التوائم الأربعة، الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتابعون دراستهم بالتساوي في الصف السادس أساسي، السعادة والحياة في منزل العائلة المؤلفة من ستة أفراد. ويؤكد عرفات أنه سيأتي يوم من الأيام ويعود مع أشقائه إلى قريته “ترشيحا” في قضاء عكا، التي تحضر في حكايا العائلة، عن شجرها وزرعها وبيوتها وعادات أهلها. ويؤمن الوالد المنهمك مع إخوانه في فتح، بالتحضير لإحياء ذكرى الشهيد عرفات، بأن “دولة فلسطين لا تقوم إلا على ثوابت عرفات، والوحدة الوطنية، وخيار المقاومة بكل أنواعها”، مؤكدا أن “التوائم الأربعة يعشقون الرئيس عرفات حتى العظم”.

السابق
دمج الأجنحة العسكرية لـفتح وتشكيل شرطة مدنية في عين الحلوة
التالي
قاضٍ بالمحكمة الدولية: كلام بلمار عن المحاكمة الغيابية لا يلزم المحكمة بشيء