عطلة البلد

هكذا تمضي ايام البلد، ما بين يوم الاحد الذي هو عطلة اسبوعية.. والاحد الذي بعده.
ولأن التعطيل انواع منه ذلك المرتبط بما يسمى الاعياد ومنه المقصود بفعل إكراه، فقد بات من الاسهل ان نحصي عدد الايام التي نعمل فيها خلال سنة.
للصدفة توافق عيد الاضحى مع يوم الاحد ولكن "الدولة" اذ حسبت حساباتها المعلنة والمخفية قررت التعطيل ليومي الاثنين والثلاثاء.
تعشق طوائف معينة عيدي الفطر والاضحى فهي، بعيداً عن قرار الدولة تعلن ايام عيدها كما يروق لها فلا تلتزم بموعد العيد ولا بعدد ايامه.

هكذا يبدأ الاسبوع بيومي عطلة ثم يأتي الاربعاء وهو في منتصف الجمعة ثم الخميس الذي لا بد ان نتحضر فيه للصلاة يوم الجمعة ومن بعده "الويك اند".
يعني هذا ان الاسبوع قد طار ومعه طارت مصالح الناس النائمة في الادراج الرسمية المقفلة اصلاً حيث "كما تكونوا يولى عليكم" فاذا كانت الحكومة غائبة فلماذا يحضر الموظف.
اقصى ما يقال في مثل هذه الحالات "حسبي الله ونعم الوكيل" فاذا سألت الناس كيف امضوا ايام العيد قالوا: هي مجرد ايام عطلة نرتاح فيها من المواصلات وزحمة السير.

والناس في بلادي انواع وأجناس، هم دائماً على دين ملوكهم لا تثنيهم احصاءات ولا ارقام نمو ولا اعداد بطالة او هجرة.
يمضي يوم فاذا الذي بعده نسخة عنه واذا الذي قبله كأنه لم يكن. لم نتعلم شيئاً مما مضى ولا يبدو اننا سنتعلم مما نحن فيه.. فلتكن ايامنا اعياداً وليذهب العمل الى الجحيم.
  

السابق
الانباء: ديبلوماسي بريطاني: حزب الله يلعب دوراً لائقاً في ظل الوضع الإقليمي و يجري اعادة تقويم استراتيجية لمصالحه
التالي
يقال …