ماراتون جولات بين “المستقبل” و”التنظيم” في صيدا

 تعيش صيدا والجوار حالاً من المنافسة السياسية الشديدة بين الفريقين السياسيين الافعل والاكثر حضورا في المدينة يتجلى في الجولات التي يقوم بها نائب تيار "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة من جهة وزعيم التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق اسامة سعد في احياء صيدا من جهة ثانية مطلقين مواقف سياسية تعكس عمق الخلاف بين التيارين على الساحة السنية الجنوبية منذ ما قبل الانتخابات النيابية والبلدية الاخيرة واصطفاف كل طرف في موقع سياسي بين 8 و14 آذار.

وفي هذا المجال، قالت مصادر صيداوية مراقبة لـ "المركزية" ان سعد الذي زار الاحياء التجارية في صيدا شن حملات عنيفة على تيار "المستقبل" واتهمه "بنهب الاخضر واليابس معتبرا انهم لم يتركوا شيئا للعامة".

وردت مصادر في تيار "المستقبل" في الجنوب على اتهامات سعد وقالت لـ "المركزية" ان مواقفه غير لائقة وخارجة عن المألوف.

وأوضحت ان جولات الرئيس السنيورة في احياء صيدا اكثر من طبيعية، لا تحتمل التأويل، فهو نائب منتخب عن المدينة يطلع وفق ما يقتضي تمثيله الشعبي تفقد المواطنين والاطلاع على اوضاعهم. كما انه زار المواقع الاثرية التي تعمل البلدية على تأهيلها وترميمها حفاظا على طابعها الاثري والتاريخي.

اما اوساط التنظيم الناصري فأشارت الى ان جولات سعد في المدينة ليست طارئة وهو اعتاد ان يقوم بها اسبوعيا للوقوف الى جانب ابناء صيدا والاستماع الى هواجسهم. وعزت قوله ان "اولاد الحرام لم يتركوا شيئا أولاد الحلال" الى ما سمعه من هموم المواطنين المعيشية وتدهور الوضع الاقتصادي في شكل لم يعد يحتمل، مؤكدة ان كلامه لا يحتمل التأويل. 

السابق
شماس: لا كلام عن تصحيح الأجور قبل انعقاد لجنـة المؤشر
التالي
ماروني: تهديدات الأسد دليل تأزم وقلق