احيا اهالي بلدة الزرارية في احتفال تأبيني في حسينية البلدة ذكرى آمنة حرب، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والنائبين عبد اللطيف الزين وعلي عسيران، ورئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك وقيادات عسكرية وامنية ولفيف من علماء الدين.
المفتي قبلان
بعد تقديم من سلام بدر الدين، وموعظة من امام البلدة الشيخ حسين بغدادي، القى المفتي قبلان كلمة استهلها بالحديث عن الام ومكانتها في الرسالات السماوية ودورها في تربية الاجيال والمجتمعات والاوطان، مشددا على الحفاظ على كرامة الانسان واتباع القانون الشرعي الرباني لان فيه اصلاحا لانفسنا وللجماعة".
وقال: "هذه الايام نتذكر امامنا وقائدنا السيد موسى الصدر الذي نقف خاشعين امام الله ليعيده سالما مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين".
اضاف: "ان دعوتنا بشكل اساسي الى المجلس الانتقالي الليبي ان يسعى جهده لاعادة الامام الينا ويكشف حقيقة هذه القضية التي طالت وطال معها فك احجيتها. ما نأمله من المجلس الانتقالي ان يضع في اولوياته كشف ملابسات هذه القضية التي ارهقتنا جميعا وآن لها ان تظهر، وعلى كل من في إمكانه السعي في كشف مصير الامام الصدر واجب عليه ان يسعى مسعاه لانه من الممكن وغير المقبول ان تبقى هذه القضية مبهمة".
وتابع: "نعم الحكومة اللبنانية اليوم عليها ان تتحمل المسؤولية بجدية، لا سيما وان في كل بيان لتأليف الحكومة كان لقضية الامام الصدر بند فيه. هذه الحكومة مطالبة بتحرك جدي تجاه هذه القضية الانسانية والوطنية، والامام الصدر كان انسانا عظيما وخطفوه لانهم شعروا بخطره على انظمتهم، لانها انظمة قائمة على القمع والارهاب، قامت على القتل وسفك الدماء، ولان الامام الصدر حمل راية العدل والحوار البناء مع الاخر، مهما يكن هذا الاخر، لم يفرق بين مسلم ومسيحيي او بين سني او شيعي، كان يدخل المساجد والحسينيات والكنائس، يتعامل مع الاخر مع انسان له كرامته واحترامه وقدسيته. وكان يطالب الدولة بالانماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية لان همه الانسان".
وختم بالقول: "خطفوا الامام الصدر لانه نموذج للمدرسة المحمدية العلوية الحسينية الفاطمية، خافوه فتآمروا عليه وقضية خطفه يجب حلها وبأسرع وقت ممكن.
وبعد كلمة العائلة التي القاها نجلها طلال زرقط اقيم مجلس عزاء حسيني.
