الموسوي: هل من يدعو لالغاء السلاح لديه بديل او مشروع اخر لتحرير فلسطين وللدفاع عن لبنان؟

اقامت حركة المقاومة الاسلامية – "حماس" مهرجانا جماهيريا في قاعة مسجد اوبي بن كعب في مخيم برج الشمالي، احتفاء بتحرير الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي، حضره حشد من رجال الدين وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومخيمات منطقة صور.

بعد آيات من القرآن الكريم وتقديم من محمود طه، القى مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال كلمة رأى فيها ان شعب فلسطين يهجر من ارضه ويعتدى عليه ويخذله الكثير من اخوانه، وينتظر نصرا من الشرق والغرب، لكن النصر يأتي من عند الله بصنع سواعد المقاومين الصامدين المثابرين ويأتي بعد صبر طويل وثبات طويل، كما يأتي من حزن الارامل ودمعات اليتامى وضربات المجاهدين، مؤكدا ان فلسطين ليست مجدا ضائعا وليست حكاية تروى وليست حلما مستحيلا، بل هي الوعد الموعود والهدف المنشود، مباركا هذا النصر العظيم لاهل فلسطين ولجميع العرب والمسلمين" .

الموسوي

و تحدث باسم "حزب الله" النائب نواف الموسوي، فاعتبر ان هذا الانجاز تمكنت من خلاله حركة حماس الحفاظ على الجندي الاسير جلعاد شاليط حيا على مدى هذه السنوات واحبطت محاولات اسرائيل لتحريره، مما يدل على تقدم الكادر الامني في حماس وارتفاع المستوى في جمع المعلومات، منتقدا الحملة النكراء التي شنتها بعض الانظمة العربية قبل اسرائيل حين نفذت عملية الاسر .

وقال: "ان ما تحقق كان نصرا سياسيا يؤكد صوابية المقاومة التي من شأنها استعادة الاسرى وتحرير الاراضي المحتلة، وان الامم المتحدة والتحالفات لا تستعيد الحرية للاسرى والاراضي، انما البندقية والمقاومة" ، وسأل: هل تقدم الجامعة العربية في مجهود او مبادرة هدية اخرى تتمكن بعض الانظمة العربية عبر تحالفاتها عن الافراج عن الف اسير؟.

اضاف: "من حق الشعب الفلسطيني ان يسأل هذه الانظمة التي تركته يجوع في غزة والضفة، هل شكلت لجنة للافراج عما يزيد عن 11 الف اسير لا يزالون في السجون الاسرائيلية" .
وقال: "من يطالب بالغاء السلاح وانهائه، نقول له: في اليوم الذي تمكن فيه هذا السلاح من فتح السجن امام 1000 اسير، هل من يدعو لالغاء هذا السلاح لديه بديل او مشروع اخر لتحرير فلسطين وللدفاع عن لبنان، وأي بلد عربي اخر؟" ، مؤكدا ان ليس من طريق امام العرب والمسلمين لاستعادة حقوقهم الا سلاح المقاومة، ومن يدعو الى نزعه انما يدعو الى الاستسلام والتخلي عن الحقوق المغتصبة، مشيرا الى ان "سلاح المقاومة في لبنان سيبقى شامخا لا تنال منه الحملات المتتالية"، وقال: "سنبقى الى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وارضه المغتصبة، وان الحملة التي تشن على الحزب ليس لها من سبب سوى وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني" ، لافتا الى ان "الولايات المتحدة الاميركية قدمت عروضا لحزب الله، كخروجه من دعم الشعب الفلسطيني مقابل اغراءات سياسية ومادية، فاخترنا الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني" ، داعيا الى "خطاب جامع يتلازم مع مصالح الامة ويدعو الى الوحدة في نهج المقاومة".

حمدان

واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس اسامة حمدان ان "هذا اليوم ما كان ليكون لولا فضل الله ولولا عرق المجاهدين ولولا ادراك ان معادلة النصر لا تكون بقوة المادة ولا التحالفات الدولية الظالمة بل بقوة الله وقدرته" .

وقال: "من يريد العزة، عليه ان يدفع الثمن ويبذل التضحيات، فقد تحقق النصر بسواعد المجاهدين واهلهم الصابرين"، موجها التحية لسواعد المقاومين التي اسرت الجندي الاسرائيلي في معركة بطولية في اقتحام موقع للعدو الاسرائيلي، منتقدا المتحدثين عما قامت به المقاومة بالمغامرة، وقال: "ان الشعب خرج يفرح بهذه الصفقة"، موجها التحية "للامة التي وقفت الى جانبنا ودافعت عن خياراتنا" ، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني ثبت معادلة المقاومة التي سيبقى لها المجد حيث لا مجد للمفاوضين ولا ذكرى لهم في التاريخ وان الشعب الفلسطيني في كل مكان يؤكد فرحه بهذه العملية لان الخيار الحقيقي هو خيار المقاومة، وان من اعاد الاسرى هي المقاومة التي ستعيد الشعب الى دياره" .

اضاف: "المسار متواصل لتحرير ما تبقى من اسرى بذات السبيل وذات الطريق، نقدم للامة عنوانا واضحا ان مسيرة الجهاد متواصلة لا تنقطع رغم الحدود والجغرافيا، نصنع النصر متراكما حتى الوصول الى طرد العدو وتحرير كل فلسطين"، مشيرا الى "ان هذا الانجاز يدفعنا الى الحرص على المزيد ولبذل المزيد من الجهد، لان الامور لم تنته لان ما حصل يعتبر محطة جديدة وسنشهد نصرا استراتيجيا في الصراع مع العدو الذي لم يعد على تحقيق أي انجاز".

وختم: "لقد انتهى عقد انجازاته ويحاول تبرير موقفه، وباتت المقاومة تحدد ما تريد وتحقق النصر" ، داعيا الى "مرحلة جديدة لمراجعة شاملة لكل المسار الفلسطيني هدفها اعادة بناء البرنامج الوطني الفلسطيني عنوانه التحرير والعودة والمقاومة".
وقال: "كفى الحديث عن مفاوضات، فمسارنا الوطني يحدد بدماء المجاهدين ويحفظ ارض فلسطين ويعيدنا الى ارضنا وليس المساومة على متر هنا او هناك" .
  

السابق
عطور برائحة العرق الذكوري
التالي
أقنعة ثلاثية الأبعاد تطابق ملامح كل وجه