ماروني: “التمـويل” عزّز موقع ميقاتي سنّياً وعون مسيحياً

  أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني "ان المحكمة الدولية باقية سواء تم تمويلها أم لا، ولبنان الرسمي سيتعرض لعقوبات اقتصادية تقلل ما تبقى من هيبة الدولة لجهة عدم الوفاء بالتزاماتها الدولية"، ولفت من جهة اخرى الى ان "السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي تجاوز دوره الدبلوماسي وعاد ليلعب دور غازي كنعان ورستم غزالي".

وقال في حديث اذاعي تعليقاً على موضوع تمويل المحكمة الدولية المدرج في موازنة العام 2012، "مشروع الموازنة أصبح جاهزاً في مجلس الوزراء، وأكيد حصل اتفاق في شأنه، وما يحكى في الإعلام من تكتيكات وتسريبات هي لتعزيز بعض المواقع، فنحن بانتظار وصول الموازنة الى مجلس النواب لمناقشتها، ولكن لا نأمل خيرا من مواقف أحد في الحكومة اللبنانية لأنهم دائما يتراجعون عن مواقف سبق أن أعلنوها".

اضاف: "تعودنا على أن أكثر الكلام لا ينفذ، وبالتالي فإن بند التمويل أعطى فرصة لبعض الشخصيات في 8 آذار لتعزيز موقعه على حساب الشعب اللبناني، مثلا العماد عون بإصراره على عدم التمويل يدغدغ ما تبقى له من الشارع المسيحي والرئيس نجيب ميقاتي بإصراره على تمويل المحكمة يدغدغ الشارع السني".

وفي سياق متصل اعلن ماروني ان "لا شيء سيتغير في جلسة انتخاب رؤساء اللجان يوم غد ، لأن هناك نية لدى الرئيس نبيه بري بعدم إحداث أي تغيير في هذا الإطار، وإن حاول بعض النواب في "التيار الوطني الحر" إجراء تعديل".

وعن قرار زيادة الأجور، وصفها "بالمسرحية المتقنة بامتياز نفذها الإتحاد العمالي، ولا شك في أن العمال والموظفين لهم الحق بالزيادة لأن غلاء المعيشة بات لا يطاق والرواتب لا تذكر، والمواطن يعاني من القهر والعوز"، لافتا الى أن "المرسوم الذي صدر بالزيادات مجتزأ ومبتور وغير واضح وقد خلق مشكلة أكبر لأن زيادة الرواتب سبقتها زيادة الأسعار"، مشيراً الى ان "المرسوم يحتاج الى تصحيح والمطلوب هو تعزيز الخدمات الإجتماعية وتعزيز دخل المواطن ويمكن توفير هذه الأمور بإيقاف رحلات الوزراء التي تهدر الأموال".

وفي الشأن العربي أبدى ماروني "خشيته من أن تكون المهلة التي أعطاها مجلس وزراء جامعة الدول العربية للنظام السوري فرصة لتعزيز مواقعه وقهر المعارضين بدل تعزيز الحوار في ما بينهم"، آسفاً لإستمرار عملية القتل". ولم يستغرب "مواقف الحكومة اللبنانية التي أكدت الوقوف الى جانب النظام السوري"، لأنها وليدة هذا النظام ولن يتغير موقفها سواء في الأمم المتحدة أم في الجامعة العربية". 

السابق
أسود: ميقاتي سيختار التمويل والحكومة قد لا تبقى
التالي
قطاع الشباب في الشيوعي: ندعم الجامعة اللبنانية ونؤيد هيئة التنسيق النقابية في كل مطالبها المحقة