استغرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في كلمة ألقاها على هامش مشاركته في احتفال تكريمي في دارة آل بصبوص في راشانا في البترون أمس في حضور النائب بطرس حرب والنائب السابق مصباح الأحدب وهشام ناصر وحشد من الشخصيات والفاعليات، "تجرؤ السفير السوري علي عبد الكريم على التطاول خلافا لكل الأصول على مسؤولين لبنانيين وبينهم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي"، داعيا القضاء الى "القيام بعمله والتوصل الى نتيجة في ملف خطف شبلي العيسمي والمعارضين السوريين والذي يتضمن معطيات موثقة لدى القضاء العسكري".
وقال النائب زهرا: "ان هذا اللبنان الذي أعطى في تاريخه الحديث أفضل الديبلوماسيين وأفضل السفراء الى العالم من فنانين نحت ورسم وموسيقى وغيرها، من حقه ان يحترم الديبلوماسيون الذين يمثلون دولهم على أرضه، كرامة هذا البلد والأصول الديبلوماسية".
أضاف: "يلفتني، في هذا المجال وفي الأيام الأخيرة، تجرؤ سفير دولة مجاورة هو السفير السوري وتطاوله خلافا لكل الأصول على مسؤولين لبنانيين وبينهم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي هو من القلائل الذين يقومون بواجباتهم كما يجب، هذا اللواء الذي أعلن في جلسة في لجنة برلمانية معلومات عن تورط ما في عمليات أمنية ما، وجلسات اللجان لكل من لا يعرف، جلسات سرية، أي انه قام بما يجب ان يقوم به أمام نواب مسؤولين، لنفاجأ بأن هذا السفير وخلافا لكل الأصول يتجرأ ويتطاول لتوجيه الاتهامات جزافا".
وتابع: "أريد ان أقول هنا ان المعلومات التي أعلنها اللواء ريفي في لجنة حقوق الإنسان وضعها في ملف موثق بتصرف القضاء العسكري، وهذه المرة نود القول لجميع المعنيين، للنيابة العامة التمييزية وللقضاء وللحكومة اللبنانية: لن نقبل بأن يكون هناك تطاول أو مخالفة الأصول أو الاعتداء على السيادة بوجود كل هذه المعطيات في يد القضاء دون ان يتصرف القضاء، وهذا موضوع نصر على الذهاب به الى النهاية فهناك عملية خطف لمواطن لبناني وخطف معارضين سوريين وخطف شبلي العيسمي وهناك معطيات بخصوصهم موثقة بملف لدى القضاء العسكري، فليتفضل جميع المعنيين بالقيام بعملهم والتوصل الى نتيجة. وإذا كانت فعلا هذه السفارة متورطة فنحن سنقول لهم من جديد: أخرجناهم من أعرض باب ولن يكون باستطاعتهم إعادة "عنجر" من الشباك الى قلب بيروت، ولينسوا هذا الموضوع لأنه غير مسموح".
وكان النائب زهرا أشار بداية إلى "إجماع إرادة كل أعضاء لجنة تحديث المجلس النيابي الرئيس مكاري وأنا والسيدين عدنان ضاهر وهشام ناصر، بتوجيه ومباركة من الرئيس بري، لتزيين قاعات المجلس النيابي بمنحوتات من صنع الإخوة بصبوص".
