خيمة الأمعاء الخاوية.. مستمرة

لليوم التاسع عشر على التوالي، ما زالت مجموعة «حملة التضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية» في لبنان، صامدة في «خيمة الأمعاء الخاوية» التي نصبتها أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، في منطقة كاراكاس في بيروت.
وتأتي الخيمة في إطار فعاليات «حملة الأمعاء الخاوية» التي أطلقها أسرى السجون الإسرائيلية، معلنين إضرابهم عن الطعام المستمر حتى الساعة، ردّاً على سياسية التعسف والعزل التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.

ويتناوب أعضاء المجموعة في لبنان، والتي تضمّ شباناً وشابات فلسطينيين ولبنانيين، على التواجد والنوم في الخيمة. كما يحضّرون لعدد من الأنشطة، يعلنون عنها على صفحة الحملة على موقع «فايسبوك»، وأهمها: مواكبة أخبار الأسرى في السجون وتوزيعها على الإعلام. كما دعت المجموعة، خلال الأسبوع المقبل، مجموعة من أطفال الروضات للمشاركة في نشاط رسم للمناسبة، ليتمّ إرسال أكبر عدد ممكن من رسومات الأطفال إلى الأسرى، عبر ممثلين عن «الصليب الأحمر الدولي». كما تستعدّ مجموعة من طلاب كلية الفنون في الجامعة اللبنانية لعرض مسرحية «الأسرى» التي من المتوقع إطلاقها في إحدى الجامعتين «الأميركية» او «اللبنانية الأميركية».

وفي إطار فعاليات «حملة الامعاء الخاوية»، ما زال مقر «الصليب الاحمر الدولي» يشهد اعتصامات تضامنية، وقد نفّذت أمس «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» – فرع لبنان، اعتصاماً رفعت خلاله مذكرة الى اللجنة الدولية في الصليب الاحمر الدولي، لفتت فيها الى أنه «رغم أن الاعتقال الإداري هو أمر مدان من جميع الهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية، فإن سياسة الاعتقال ما زالت متواصلة حتى اللحظة، ويبلغ عدد المعتقلين الاداريين 270 أسيراً، فيما صدر نحو عشرين ألف أمر اعتقال بلا تهمة محتكمة، ويعتمد على ما يسمى الملف السري والتذرع بوجود أدلة سرية لدى جهاز الأمن الإسرائيلي». ودعت المذكرة إلى «التدخل المباشر لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، بالإضافة إلى العمل على إجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاتها، خاصة الأطفال منهم».
  

السابق
جولة لغازي العريضي على عدد من قرى قضاء بنت جبيل
التالي
مشكلة الأقباط أم مشكلة مصر؟