اتخذت القوات "الإسرائيلية" إجراءات أمنية مشددة في الأماكن والمواقع المحاذية للقرى والبلدات الجنوبية، وشهد الخط الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، دوريات للعدو مؤللة تجوب الطريق العسكري في فلسطين المحتلة بمحاذاة الأسلاك الشائكة، امتداداً من مستعمرة مسكفعام إلى تخوم مستعمرة المطلة، فيما عمدت بعض دوريات العدو إلى إقامة نقاط مراقبة ثابتة بين البساتين والحقول، وراقب جنودها بالمناظير والمكبرات التحركات في الجانب اللبناني، متزامناً مع طلعات لطائرة تجسس "إسرائيلية" في أجواء المنطقة.
ميدانياً، كثف جيش الاحتلال من حركة دورياته على طول المنطقة المحتلة الممتدة من محور الوزاني- الغجر غرباً، وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً، ولوحظت تحركات لآليات مدرعة مؤللة على محور بركة النقار – رويسات العلم جنوبي شبعا، حيث توقفت لبعض الوقت عند البوابة القديمة للمزارع المحتلة، وراقبت الحركة في الجانب اللبناني، وعلى امتداد الطريق التي تصل شبعا بكفرشوبا عبر تلال سدانة، مترافقة مع تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في تلك المنطقة.
وكان قد سجل خرق من قبل العدو من نوع آخر، عبر اجتياز قطيع من الأبقار "الإسرائيليّة" وعددها 14 الخط الأزرق من محيط الموقع "الإسرائيلي" في رويسات العلم داخل مزارع شبعا ووصل إلى خراج كفرشوبا وبقي مدّة ساعة في منطقة متحفّظ عليها بين لبنان وفلسطين المحتلة ثمّ عاد أدراجه من حيث أتى.
وفي محور الغجر ـ العباسية، شوهدت عناصر مشاة "إسرائيلية" بحماية عربتي "هامر" مدرعتين، تستطلع محيط نبع الوزاني، فيما تولت ورشة أخرى صيانة السياج الالكتروني الممغنط كما تفقدت الكاميرات المثبتة على السياج، ما بين العباسية وقرية الغجر المحتلة في ظل تحليق متواصل لطائرة استطلاع "إسرائيلية" في أجواء الجنوب، صباح أول من أمس وطيلة ساعات الليل، حيث نفذت طيراناً دائرياً فوق المنطقة الجنوبية.
وفي المقابل، واصل الجيش وقوات الطوارئ الدولية من الوحدات الاسبانية والنيبالية والماليزية والهندية والاندونيسية والفرنسية تسيير دوريات مؤللة، على طول الخط الأزرق من القطاع الشرقي، وراقبت باهتمام التحركات في الجانب المحتل. كما شوهدت دوريات روتينية مشتركة بالتنسيق مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق الممتد من محور العديسة إلى بوابة فاطمة والعمرا مروراً بسهل مرجعيون المقابل لمستعمرة المطلة، ونزولاً الى منتزهات الوزاني.
