اعتصامات في خميس الأسرى ودعوات ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته

شهد يوم أمس مجموعة من التحركات والمواقف المتعلقة بقضايا الأسرى، بالإضافة إلى بدء الأسير اللبناني في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله إضراباً عن الطعام تضامناً مع إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وبينما يواصل الأسرى المعتقلون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، ضمن معركة «الأمعاء الخاوية»، استنكاراً لسياسة العزل التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في سجون الاحتلال، شرع الأسير اللبناني في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله، قبل ثلاثة أيام، بإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة في سجن لانيميزان، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، وتضامن معه في السجن معتقلو حركات التحرر الباسكيون والكورسيكيون، وبعض سجناء الحق العام.

ودعت «الحملة الدولية للإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله»، في بيان أمس، إلى «أوسع تضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة القمع الصهيوني غير المسبوق من إدارة السجون الإسرائيلية».
كما نظّمت «اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال» اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي. وهو يندرج في إطار حملة «خميس الأسرى» التي انطلقت أمس، والتي ستنشط كل يوم خميس من الشهر الجاري، بهدف الضغط على «الصليب الأحمر الدولي» لتحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء الأسرى.

وقدّمت اللجنة مذكرة إلى ممثل اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر الدولي» في لبنان علي شحرور، طالبت فيها «إرسال بعثة طبية أممية للاطلاع على أوضاع الأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام»، و«السعي الحثيث من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية». كما دعت إلى «الضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف سياسية العزل الانفرادي بحق السجناء وفي مقدمتهم الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة الأسرى في زمن الحرب.  
وفي السياق نفسه نصبت أمس مجموعة يسارية من الشباب الفلسطينيين واللبنانيين خيمة «الأمعاء الخاوية» أمام مقر «الصليب الأحمر الدولي» التي سوف يتخللها نشاطات مختلفة للإضاءة على الحدث.
وأعلن «الحزب الشيوعي اللبناني»، في بيان أصدره أمس، عن تضامنه مع انتفاضة «الأمعاء الخاوية»، داعياً «الشعب والشباب اللبناني، إلى تفعيل تحركاته التضامنية مع الشعب الفلسطيني، الذي ينتفض اليوم داخل المعتقلات وخارجها، في وجه المحتل وأدواته القمعية، مناضلاً من أجل حقه في العودة إلى أرض أجداده واستعادة وطنه وعاصمته القدس».

كما نظم «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني» (اشد) في مخيم عين الحلوة، لقاء شبابيا وطلابيا تضامنا مع الحركة الفلسطينية الاسيرة، وّجه خلاله نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و«الصليب الأحمر الدولي»، يطالب بتحمل المسؤولية وكشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية في حق الأسرى، والضغط من أجل الإفراج عنهم.

ودعماً لحركة الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، نظم الاتحاد ندوة شبابية بعنوان «الأسرى الفلسطينيون عنوان للنضال الفلسطيني» في مخيم مار الياس. تحدث فيها عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل، فاعتبر أن هناك «ازدواجية على المستوى الدولي في التعاطي مع قضايا الشعب الفلسطيني والعرب عموما. وقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية واحدة من تلك القضايا، حيث الصمت والتجاهل المطبق من قبل المجتمع الدولي»، داعياً الرأي العام العالمي والحكومات، وخاصة في الدول الديموقراطية، إلى «إبداء قدر أكبر من المسؤولية في التعامل مع مطالب وحقوق الحركة الفلسطينية الأسيرة». 

السابق
موظفو المستقبل..الولاء السياسي أو الرحيل
التالي
اجتماع لمنظمات 8 آذار الشبابية