لماذا هذا الحقد على الياس المر؟

ماذا يريد "حزب الله" من الياس المر؟

ماذا يخشى "حزب الله" من لقاء مصالحة بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني السابق الياس المر؟

لماذا يُصرّ "حزب الله"، مرة جديدة ، على استهداف الياس المر؟ وما الذي دفعه الى اطلاق السهام عليه ، خلال مطلع النشرة الاخبارية لقناة "المنار" مساء امس، واعادة بث فقرة تتضمن كلمة لا تعكس حقيقة وواقع وقناعة الوزير المر، الذي برهن ان العبرة هي في الممارسة والنتيجة، وليس بالكلام الذي أصبح من الماضي، ومات ودُفِن.

فالوزير المر مشى في خيار العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، بكل قناعة، ليس لأن العماد كان "الضابط الاضعف"، بل لأنه كان الأكفأ والأقوى والأكثر حكمة ، وقد عرفه في أحداث الضنية حازماً، وعايشه في مواجهة الارهاب في معركة نهر البارد، جريئاً صلباً لا يساوم ولا يلين، وفي الحوادث المذهبية المتكررة حكيماً لا ينفعل ولا يتهور.

اذا لم يتكلم الياس المر، لإسكات المصطادين في الماء العكر، فلأنه كان على يقين أن علاقة 25 سنة لا يمكن أن تقوى عليها كلمة، يُراد بها باطل.

اليوم أصبح في إمكانه أن يقول ما يشاء، لأنه لم يعد مرتبطاً بمصلحة سياسية مع أحد، وإنما بقناعة شخصية.

ما الذي أزعج "حزب الله" ودفعه الى استهداف الياس المر مجددا؟

هل لهذا الأمر علاقة بالمحكمة الدولية التي ربطت ملف محاولة اغتيال المر بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

ان ربط هذين الملفين، يعني أن المتهمين في تنفيذ الجريمتين هم من شبكة واحدة. واذا كان الأمر كذلك، والوزير المر ما كان يفكر يوماً ان فريقاً لبنانياً قد ينفّذ جريمة كهذه، فإن "حزب الله" يوقع نفسه في دائرة الشبهة بكشف هذا الحقد غير المبرر تجاه الياس المر.

إن الاتهام القضائي لأفراد من "حزب الله" في محاولة اغتيال الوزير المر بتفجير سيارة مفخخة، لا يُردّ بمواصلة إطلاق النار السياسي عليه، ومَن كانت يدُ الله فوقه وانقذته من مئة كيلوغرام من الـ "ت ان ت" لن تنال منه كل محاولات الاغتيال السياسي.  

السابق
صلاح الحاج حسن: المبيدات الزراعية أولوية مطلقة في وزارة الزراعة
التالي
الراعي يلتقي بان كي مون في 21 أكتوبر