كفانا طائفية…

 أطلّ علينا منذ أيام باحث في استراتجيات العلاقات السياسية على إحدى القنوات العربية في برنامج سياسي جدليّ يحكي واقعا سياسيا متشابكا لأمتنا العربية او بالأحرى تشابكا طائفيا إسلاميا تحت ظل اسماء سياسية.

لا توهم الناس بالسياسة المبطنة بالطائفية، هذا الأخير الذي جاء ينعت "أردوغان" بأنور سادات تركيا!
أين كنت يا سيدي الفاضل حين زار أردوغان وحرمه الصومال وهي تتخبط جوعا ومرضا، وقت ما كان كل رجالات العرب والمسلمين كلهم يصومون حتى عن اداء الصداقات في شهر الصداقات؟

وأين كنت حين قدّمت تركيا أساطيل الحرية لفلسطين رغما عن أنف اسرائيل وجعلت مقدمة ذلك ارواحا تركية؟

ما أظن سيدي أن هذه معاهدة كامب ديفيد ولكنها سيف مُسلط على الصهاينة .

تتحدث عن ايران وتقبّل رأس "أحمدي نجاد" ومن جاوره، وتلعن باقي المسلمين بطريقة غير مباشرة وكأن ايران فقط هي من تدعم فلسطين وفقط الإسلام وُجد في إيران.

اليوم وأنت مكلّف بمرافعة عن "بشار الأسد" وحاشيته، وشاكرا اياه أيام كان يمدّك بسلاح للمقاومة. ونحن بدورنا نشكره وعسى الله ان يفرج كربه وكرب سوريا.

لكن سيدي الفاضل ان أخطأ الانسان وجب ان تنصحه، وان أحسن وجب شكره. وما يجري اليوم من سفك دماء سوريّة وجب أن نضع لها إشارة قف حمراء .

احترم شحخصك ولكني لا احترم رأيك! عذرا لانك لا تود الا زراعة فتنة طائفية والفتنة أشد من القت، وأنت تشعل نارا أنت فتيلها بذكر واضح لطوائف إسلامية معبّرا عنها بـ"أردوغان" و "احمدي نجاد" ان نسيت طوائفهم فسنّذكرك بها.

وان كنت تثق فقط بإيران كونها على حد قولك أنها تحكم بكلمة الاسلام، وكأن الباقي تجرد منها. فسأذكرك أن الاسلام بدأ من "السعودية " وفتح الى الأندلس.

سيدي كفاك غباء او استغباء! لا تُسيس كلامك، مبطنّا إياه بطائفية فغلافك السياسي يحمل بطاقة خلفه ربما لم ترها او إدعيت عدم رِؤيتها .

فنحن في الأزهر لنا مكان وفي قم لنا ديار.
 

السابق
ما هو اختصاصك؟
التالي
عن شجاعة علوش وخيانة المالكي