يعرض متحف الآداب والمخطوطات من العاشر من نوفمبر الى 12 مايو مسودات 200 رسالة وبرقية كتبها الجنرال شارل ديغول بخط اليد في لندن بين عامي 1940 و1942 كانت لاتزال تحتفظ بها عائلة سكرتيرته الخاصة. وكتبت هذه الرسائل بخط الجنرال ديغول وهي وثائق لها قيمة عاطفية وتاريخية الا انها لا تأتي بجديد من حيث المضمون اذ ان الجزء الاكبر من النسخ النهائية المطبوعة على الآلة الكاتبة لهذه الوثائق محفوظة في الارشيف الوطني. وقد كشف الجنرال ديغول نفسه عن محتوى بعض هذه البرقيات في كتابه «مذكرات حرب»، وكانت هذه الرسائل وجهها الجنرال ديغول من لندن الى رفاق النضال في حركة فرنسا الحرة فضلا عن تشرشل وستالين بين ديسمبر 1940 وديسمبر 1942. وقد حصل متحف الآداب والمخطوطات على هذه الوثائق من عائلة ماري تيريز ديسينييه السكرتيرة الخاصة لديغول في لندن وهي 313 رسالة كانت محفوظة منذ 70 عاما، ولم يكشف عن قيمة الصفقة. وستعرض 200 وثيقة منها فقط وهي تلك التي لم تنشر بخط يد ديغول من قبل، وذلك بحسب الموضوع والتسلسل الزمني. وقال المتحف في بيان ان «كل شيء فيها يشهد على قوة الشخصية الاستثنائية والصلابة والارادة وقامة هذا الرجل الذي تمكن من منفاه في لندن ان يغير مصير بلده ومسار الحرب».
