اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في تصريح اليوم، "أن مواقف البطريرك مار بشاره بطرس الراعي وطنية بامتياز، وتختزن في داخلها الكثير من الدلالات التي تؤكد أن لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي يشكلان شراكة حقيقية إذا ما خلصت النيات واعتمرت القلوب بالصفاء والمحبة".
وقال المفتي قبلان "إننا نثمن غاليا ما صدر عن غبطته من مواقف أثناء زيارته لكل من البقاع والجنوب، ونؤكد أننا سنكون إلى جانبه في كل مواقفه الوطنية، وسنعمل معا على تعزيز التواصل بين اللبنانيين، واعتماد الحوار كخيار أساسي للوصول إلى ما يرسخ وحدة اللبنانيين ويمكنهم من المضي بثبات على طريق استكمال بناء الدولة القوية والقادرة وفق الثوابت الوطنية وبعيدا عن منطق التحدي وعن خطابات البعض ممن يجدون في استمرار التباعد والانقسام والخصام موقعا لهم وتسويقا لسياساتهم المرتهنة والفتنوية المعروفة التي شكلت على الدوام فصلا من فصول تاريخهم السياسي".
وأشار إلى "أن ما جرى في الأمم المتحدة، وما صرح به رئيس حكومة العدو الصهيوني يدلل بوضوح على أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ترفضان مطلقا السلام العادل وما يقومان به من أدوار ملتبسة ما هو إلا مسرحية تهريجية وابتزازية فيها الكثير من الاستخفاف والاحتقار للشعب الفلسطيني وحقوقه بل ولكافة الأنظمة العربية التي راهنت على السلام وقدمت التنازلات حتى بلغت حدود الانبطاح وهدر الكرامات".
ودعا القيادات الفلسطينية إلى "إتمام المصالحة الفورية وفي أسرع وقت ممكن، وقطع كل قنوات التواصل والتفاوض مع الكيان الصهيوني واعتماد المواجهة والمقاومة كخيار وحيد لقيام دولتهم واستعادة كامل حقوقهم".
