الشوط الثاني يخذل لبنان أمام كوريا الجنوبيّة

بدا فارق الإعداد والتحضير شاسعا جدّا بين منتخبَي لبنان وكوريا الجنوبية في اليوم الثاني من منافسات بطولة أمم آسيا الـ 26 لكرة السلة، مستغلّا الأخير بجدارة وثقة عالية عامل اللياقة البدنية المتدنّية وسوء الطالع الذي لازم الأوّل للثأر منه بعد خسارته أمامه في نصف نهائي البطولة ذاتها عام 2007 بنتيجة 86-84 وربع نهائي عام 2009 بنتيجة 68-65، وهذه المرّة في مدينة "ووهان" الصينيّة بنتيجة 80-62 الأرباع (17-16، 33-29، 53-44) لينفرد المنتخب الكوري بصدارة المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط وخلفه لبنان وماليزيا بثلاث نقاط، بعد ان تغلّب الأخير على نظيره الهندي متذيّل الترتيب بنتيجة 71-67. وفي ضوء هذه النتيجة، فإنّ "منتخب الأرز" مطالب بالفوز لا محالة اليوم الساعة الثالثة من بعد الظهر على ماليزيا في مباراة غير منقولة تلفزيونيّا لجدولتها على ملعب "هونغشان" الرديف حيث لا توجد فيه عربة للنقل.

ويتوجّب على رجال المدرّب غسّان سركيس إنهاء الدور الأوّل بالفوز لضمان المركز الثاني والدخول الى الدور الثاني وفي جعبتنا أكبر رصيد من النقاط، علّ وعسى يمكننا استعادة الآمال في تصدّر مجموعتنا، خصوصا في حال فازت كوريا الجنوبية على إيران وفزنا بدورنا على الأخير. ويُشار الى أنّ نظام البطولة ينصّ على تقسيم الفرق الـ 12 المتأهّلة على مجموعتين في الدور المقبل، بحيث تضمّ المجموعة الاولى المتأهّلين الستّة عن المجموعتين الاولى والثانية في الدور الأوّل، والمجموعة الثانية المتأهّلين الستة الباقين عن المجموعتين الثالثة والرابعة، ويحمل كلّ فريق معه رصيده من النقاط. وبالتالي، سيواجه لبنان في الدور المقبل كلّا من إيران حاملة اللقب وتايوان وأوزباكستان.

بداية، حضر اللبنانيّون الى ملعب "ووهان" في أولى مبارياته على الملعب الأساسي، وكلّ تركيزهم ينصبّ على تلميع صورتهم بعد الفوز غير المقنع على الهند في اليوم الأوّل 71-68، معتمدا سركيس على تشكيلة معتادة ضمّت رودريغ عقل وجان عبدالنور وغالب رضا وعلي كنعان وسام هوسكين، فكانت البداية سريعة مع الثنائي رضا وهوسكين اللذين نجحا في إعطاء لبنان تقدّما بسيطا (9-8) في الدقائق الأربع الأولى، قبل ان يتمكّن اللاعب الأميركي المتحدّر من أصول كورية، جارود ستيفنسون، من منح فريقه التقدّم مع نهاية الربع الأوّل (17-16) وسط أداء دفاعيّ صلب من الجانب اللبناني بشكل خاص والذي لو ترجم الفرص السهلة التي حصل عليها للتسجيل لكان أنهى هذا الربع لصالحه.

لم يختلف الربع الثاني عن سلفه من حيث الأداء والنتيجة (31-27)، لكنّ الكارثة حلّت في الربعين الأخيرين عندما ارتكب اللاعبون اللبنانيّون أخطاء "ساذجة" لا بدّ من تداركها إذا أردنا متابعة المسيرة، خصوصا لناحية ارتكاب "التورن اوفرز" (22 للبنان مقابل 14 لكوريا)، ناهيك عن التسرّع في التسديد عوضا عن الاستفادة من ضخامة هوسكين تحت السلة، الذي كلّما استلم الكرة شكّل خطورة ما، لكنّه في المقابل لم يظهر في الوقت المطلوب وهو، إمّا دليل عدم وجود خطط له كافية من قبل الجهاز الفنّي، أو نتيجة ضعف في اللياقة البدنيّة.
 
ويشار الى أنّ عبدالنور عاود الشعور بآلام في ظهره خلال الربع الثاني من المباراة، وهو قد يغيب عن مواجهة اليوم، عِلما أنّه شارك لـ 20 دقيقة اكتفى خلالها بثلاث نقاط.

وبرز لدى المنتخب اللبناني كلّ من رضا (20 نقطة) وعقل (15 نقطة و3 تمريرات حاسمة) وهوسكين (12 نقطة و9 متابعات) وباسل بوجي (10 نقاط و5 متابعات). أمّا لدى كوريا الجنوبية، فتألّق "Yang Donggeun" عشرون نقطة، وستيفنسون 18.

خسارة الأردن ومسرحيّة "قطر" مستمرّة

مُني المنتخب الأردني بخسارة موجعة أمام اليابان 92-87 بعد أن كان الأخير متقدّما بفارق 20 نقطة في إحدى مراحل المباراة، لتتصدّر اليابان المجموعة الثالثة بأربع نقاط، متقدّمة على الأردن وسوريا برصيد ثلاث نقاط لكلّ منهما في المركز الثاني والثالث على التوالي، بعد فوز الأخير على إندونيسيا 74-61.

هذا، وتابع الجمهور أمس مهزلة بكلّ ما للكلمة من معنى على شاشات التلفزة، عندما تعمّد المنتخب القطري للمباراة الثانية على التوالي الانسحاب "تكتيكيّا" بعد أن أوقف الاتّحاد الآسيوي خمسة من لاعبيه على خلفية حصولهم على الجنسية بعد سنّ الـ 16، وهو ما يُعدّ مخالفا في أنظمة "الفيبا". وكانت إيران متقدّمة 40-4 قبل أن يوقف الحكم المباراة بعد أن خرج 5 من اللاعبين القطريّين بالأخطاء الخمسة ليبقى لاعبان فقط على أرض الملعب فأعلن الحكم انتهاء المباراة.

وفازت الصين ايضا على الفيليبين 75-60 لتتزعّم المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط.

وفي جدول مباريات اليوم يلتقي: الأردن – إندونيسيا، واليابان – سوريا، وكوريا الجنوبية – الهند، والصين – الإمارات، والبحرين – الفيليبين، وإيران – أوزباكستان، وتايوان – قطر. 

السابق
في ركب الفوضى الخلاّقة
التالي
سرقة مواطن في جزين