الحملة الإعلامية لجمع التبرعات من أجل سجون أفضل

عقد «التجمع اللبناني من أجل سجون أكثر إنسانية» مؤتمراً صحافياً ظهر أمس في مبنى سجن رومية، أطلق خلاله حملته الإعلامية والشعبية لجمع التبرعات التي ستتوّج بحفل موسيقي يحييه الفنان غدي الرحباني وفرقة «الفرسان الأربعة»، يعود ريعه لدعم سجون لبنان والسجناء.
وشارك في المؤتمر النائب غسان مخيبر، المدير العام لوزارة العدل عمر الناطور ممثلاً الوزير شكيب قرطباوي، قائد سرية السجون العقيد عامر زيلع ممثلاَ وزير الداخلية مروان شربل، رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة، طبيب السجون الدكتور جوزف هليط، الأمين العام لجمعية «لوغوس» زياد عيسى، رئيس جمعية «قدرات للحدّ من البطالة» دال الحتي وشخصيات.
وحضر المؤتمر وزير الاتصالات نقولا صحناوي، مرشد السجون الأب مروان غانم، ممثلة «بسترس فاونديشن» نيلا بسترس، رئيس جمعية «عدل ورحمة» وأعضاؤها، وعدد من أعضاء الجمعيات التي تعنى بشؤون السجون، وفاعليات من المجتمع المدني وإعلاميون.
زيلع
بعد النشيد الوطني، اعتبر العقيد زيلع «أن الأحداث الأمنية والأزمات المالية التي مرت على لبنان فاقت واقع السجون وتحولّت كرة نار وفتيلاً موقوتاً يهدّد بالانفجار، وباتت أزمة وطنية واجتماعية تنعكس بسلبياتها على كل فئات المجتمع».
وكشف أن «سياسة وزارة الداخلية والبلديات الحالية والمستقبلية تركّز على أولوية الاهتمام بموضوع السجون والارتقاء بها إلى مستوى المؤسسات العقابية الاصلاحية الحديثة، من خلال وضع خطة استراتيجية تهدف إلى بناء أربعة سجون في الجنوب والبقاع والشمال، إضافة إلى سجن مركزي جديد».
الناطور
وتطرّق الناطور إلى «كيفية تحويل السجن إلى مدرسة بهدف إعادة تأهيل الداخلين إليها والخارجين منها، مشيراً إلى العمل على انتقال السجن إلى سلطة وزارة العدل، ومشدّداً على جمع الإمكانات النقدية والعملية للمساهمة في الوضع المعيشي والإنساني للسجناء وتسهيل دمجهم في المجتمع بعد خروجهم.
شختورة
وتوقف شختورة عند عدم قدرة العديد من القابعين في السجون على توكيل محام، وانتهاء مدة محكومية بعض السجناء من دون أن يتمكنوا من الخروج من السجن بسبب تراكم الغرامات المالية بحقهم.
هليط
واعتبر الدكتور هليط أن «الإنسان الذي يرتكب جرماً في لبنان يعاقب بعقوبة مضاعفة، الأولى تقييد حريته والثانية معايشته واقع السجون اللبنانية. كما أن نظام السجون في لبنان لا يزال عاجزاً عن مواكبة حركة التشريع، وقاصراً عن تطبيق ما اتفق عليه في المعاهدات والمواثيق الدولية».
عيسى
من جهته سأل عيسى: «أين واقع السجون اللبنانية من المفاهيم الحديثة لوظيفة السجن وأهداف العقاب؟ سؤال يطرح كلما هرب سجين، وكلما عاد سجين آخر بعد سنوات عدة خلف القضبان لارتكابه جرماً جديداً، أو كلما سمعنا أخبار الممنوعات داخل السجن، والامتيازات الكبيرة المعطاة لبعض السجناء».
الحتي
وشرح الحتي برنامج التدريب والتأهيل والتوظيف للسجناء بغية إعادة دمجهم في المجتمع من خلال دورات تدريبية على اللغات ومحو الأمية والمعلوماتية ومتابعة دورات تأهيل مهنية وصناعية ودورات كتابة السيرة الذاتية والمساعدة المباشرة والعملية في إيجاد الوظيفة الملائمة.
خياط وعبيد
وتحدث كل من مختار الأشرفية إيلي خياط، وسيمون عبيد باسم الفنان غدي الرحباني والفرقة، فاعتبرا أن رسالتهما الفنية تصل عبر الأغنية والكلمة الهادرة من أجل تحسين أوضاع السجون، وتمنّيا أن يكون الحضور من مختلف الطبقات والأحزاب والسياسيين والتيارات والطوائف والأديان والمجتمعات المدنية.
مخيبر
وفي الختام وجّه النائب مخيبر العتب إلى الجهات الرسمية الغافلة وشبه المتنازلة عن دورها في إصلاح السجون، معتبراً أن المجرمين يدفعون ثمن جريمتهم، وعلى الدولة أن تدفع كذلك ثمن جريمتها، بالاهتمام أكثر بأوضاع السجون وتطويرها والاعتذار إلى السجناء والعمل على تحسين أوضاعهم.
وأشار إلى أن الانتفاضات داخل السجون اللبنانية جديدة- قديمة، يتوقف عند نهايتها الاهتمام الاعلامي والسياسي، وهذا لا يجوز، «وعيب على السلطات أن يمثل السجناء الاحتياطيون 60 في المئة من نسبة السجناء».
وأخذ على مجلس النواب عدم إقرار القوانين وتأمين التمويل اللازم لبناء السجون، مشيراً إلى التصويت على تعديل قانون العقوبات لجهة تسريح المسجون المبكر في حال حسن السلوك. وأخذ على القضاء عدم تطبيقه أصول المحاكمات الجزائية، لا سيما المادتين 107 و108 وتعجيل المحاكمة.
يشار إلى أن «التجمع اللبناني من أجل سجون أكثر إنسانية» يضمّ عدداً من الجمعيات التي تهتم بأوضاع السجون ويعمل بإشراف جمعية «لوغوس».
  

السابق
بيان للالتقاء لعلمائي المستقل دفاعاً عن الرئيس بري
التالي
تيارات اصولية