كثف الطيران المروحي الإسرائيلي، ليل أمس من طلعاته الاستكشافية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلتين، ونفذت المروحيات الهجومية طيراناً دائرياً فوق محاور الخط الفاصل بين المزارع المحتلة وهضبة الجولان، بدءاً من وادي العسل وصولاً إلى تخوم منطقة العرقوب المحررة، وكان سجل عصراً، تحليق مماثل لطائرة استطلاع "إسرائيلية" من طرازMK فوق منطقة العرقوب.
وكان قد سمع ليلاً دوي أصوات انفجارات في الطرف الجنوبي للمزارع تردد صداها في القرى والبلدات المتاخمة للخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة وذلك بفعل المناورات والتدريبات العسكرية التي تواصل إجراءها قوات الإحتلال وسط تحليقٍ كثيف للطيران الاستطلاعي من دون طيار من نوع " أم كا " في أجواء مناطق العرقوب وحاصبيا وبنت جبيل.
كما واصل جيش الإحتلال شق طريق عسكرية في بلدة العباسية المحتلة باتجاه موقع الضهيرة، حيث شوهدت جرافات تعمل على استصلاح وتمهيد وتسوية الطريق، فيما كانت حفارة أخرى تعمل على إزالة العوائق التي تعترض الطريق من صخور وغيرها، فيما رابطت مدرعتان في محيط الطريق المستحدث، لتأمين الحماية.
وكان عدد من جنود العدو يقدر بحوالى 60 جندياً، يتفقدون موقع تلة رياق العسكري المشرف على مستعمرة المطلة، التي عمل العدو على تأهيله منذ مطلع السنة الحالية وتدعيمه بالسواتر الترابية والعوائق وإقامة غرف داخل الموقع من كل جهة تشرف على الجانب اللبناني، وضع الشباك المرقطة عليه للتمويه، كما ركز على عامود جاوز ارتفاعه الـ 40 متراً،
أجهزة تنصت واتصالات وإرسال وكاميرات المراقبة المتطورة لمراقبة المناطق اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة، وتفقد هؤلاء الجنود موقع المراقبة المستحدث إلى الشمال من براد توضيب الفاكهة في مستعمرة المطلة والمشرف على سهل مرجعيون، وسط حراسة مشددة من قبل جنود العدو ومرابطة سيارتي هامر في محيط الموقع عملت على مراقبة الجانب اللبناني. وكانت ورشة للعدو قد انجزت صيانة وتدعيم موقع بوابة فاطمة العسكري بالجداريات والمكعبات الإسمنتية ووضع عدد من الغرف المحصنة على سطح الموقع في كل إتجاه لمراقبة الخط الفاصل، ووضعت الشباك المرقطة عليه للتمويه وحجب الرؤية من الجانب اللبناني.
كما شوهدت دورية مشاة إسرائيلية من 7 عناصر بمواكبة آلية "هامر" عسكرية تعمل على على صيانة الشريط الشائك مقابل بلدة مارون الراس وترافق ذلك مع تحركات عسكرية "إسرائيلية" مؤللة في مستعمرة أفيفيم "الإسرائيلية" المقابلة لقرية مارون الراس وسط تحليق لطائرة اسطلاع من دون طيار فوق بنت جبيل.
وفي المقابل ، سيّرت الوحدات الدولية العاملة في قوات اليونيفيل المعززة، دورياتها الروتينية ، على طول الخط الأزرق، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، امتداداً من ميس الجبل مروراً بالعديسة وبوابة فاطمة حتى الحمامص، ولوحظ مرابطة ناقلة جند دولية للاسبانية قبالة مستعمرة المطلة في سهل مرجعيون تراقب الأشغال الجارية في الجنب "الإسرائيلي".
