الأحرار: على “حزب الله” سلوك الطريق القضائي والكف عن المهاترات

 أعلن حزب "الوطنيين الاحرار" أن أمام الحكومة خيارين: إما إعلان عجزها مع ما ينتج من تبعات، أو تضامنها مع المتهمين والكف عن ادعاء التزامها القرارات الدولية، داعيا "حزب الله" الى سلوك الطريق القضائي والكف عن المهاترات.

اعتبر المجلس الأعلى لحزب "الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون أن "سياسة "حزب الله" لمواجهة القرار الإتهامي دفاعا عن النفس في ساحة الإعلام، ولغاية واحدة متبقية هي المحافظة على قواعده وعناصره باستنهاضهم، وتصوير المحكمة الخاصة بلبنان وسيلة ليس للنيل منهم فقط إنما أيضا من طائفتهم بأسرها، ونرى فيها سياسة الهروب إلى الأمام لكون المتدخلين فيها يحشرون أنفسهم في دائرة لحظها قرار المدعي العام الدولي تحت عنوان مجموعة إعلان المسؤولية زورا التي تهدف إلى الحماية من الملاحقة القضائية مما يجعلهم في مرمى العدالة الدولية وباعها الطويل. أما من الناحية القانونية البحتة فقد تعمد الدفاع الإعلامي تجاهل الأدلة والقرائن التي أشار التقرير إلى وجودها وتكتم عليها مما يرتب على استراتيجية الادعاء العام كشفها في قاعة المحكمة وفي اللحظة التي يختارها، كما اعتقد أنه أصاب بانتقاد الأدلة الظرفية، وهي أدلة وليدة تقنية عالية بينما أصر القرار على اعتبارها مماثلة للأدلة المباشرة لا بل أقوى منها. لذا، إذ نرفض تلطي "حزب الله" وراء الطائفة الشيعية الكريمة والمغامرة بسمعتها وشرفها وأخلاقيتها، ندعوه مجددا إلى سلوك الطريق القضائي والكف عن المهاترات كالتمترس وراء توصيفاته للمحكمة من جهة ومحاولته فرض معادلة العدالة أو الأمن والاستقرار من جهة أخرى".

وطالب الحكومة "في ضوء تصريح أحد المتهمين الأربعة لمجلة "التايم" وبعد تثبيت هذه الواقعة أمام القضاء بموقف صريح وواضح بعيدا عن العموميات والأدبيات الممالقة"، علما أن "سكوتها يعد تواطؤا مع المتهمين ويضع البلد في وضع حرج أمام المحكمة الخاصة بلبنان وأمام المجتمع الدولي. ونلفتها إلى فداحة الموقف المتعالي الذي جاء مناقضا لإدعاء عدم معرفتها بمكان وجود المتهمين، ومكرسا قول الأمين العام لـ"حزب الله" عجزها عن توقيفهم ليس الفترة القانونية المحددة بثلاثين يوما إنما في 300 سنة وهنا قمة الاستفزاز والاستكبار. ولم يعد أمام الحكومة سوى خيار من إثنين: إعلان عجزها مع ما ينتج من تبعات، أو تضامنها مع المتهمين والكف عن ادعاء التزامها القرارات الدولية، وهذا ينسحب على القرار 1701 ولا يتوقف حصرا عند القرار 1757".

وهنأ الحزب "الشعب الليببي على تحقيق الانتصار بعد نضال مكلف ضد النظام أدى أخيرا إلى اندحاره وإلى انتزاع الحرية والكرامة. وأمل في أن يتم استثماره لإقامة نظام ديموقراطي تعددي يضمن حقوق الانسان مما يؤسس لاستقرار يسمح بالإنماء والإزدهار. وننتهز الفرصة لندلي بملاحظتين: الملاحظة الأولى تتعلق بكشف مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه، وهذا ما يفترض الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي على التعاون في هذا المجال. والملاحظة الثانية خاصة بالعالم العربي راجين أن تكون الثورة الليبية حافزا لنضال شعوبه للتخلص من الأنظمة القمعية الشمولية وولوج عالم الحداثة والتقدم من بابه العريض".

وهنأ "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا في مناسبة قرب حلول الفطر السعيد، آملين أن يحمل العيد معه بشائر الخير للبنان ليتمكن من النهوض دولة ووطنا على أساس الثوابت التي توافق عليها اللبنانيون، في مقدمها احترام كونه رسالة للمنطقة والعالم ومنارة للشعوب المتعطشة للحرية والكرامة والديموقراطية".

قرصنة موقع "أحرار نيوز": من جهة اخرى، اعلن حزب الوطنيين الأحرار في بيان عن "تعرض موقع "أحرار نيوز" الاخباري التابع لحزب الاحرار للقرصنة من قبل "الجيش السوري الالكتروني" وقد عمد المقرصنون الى رفع صورة الرئيس السوري بشار الاسد على الموقع ".

اضاف البيان:"يقوم فريق الصيانة بمعالجة الوضع وسيصدر عن امانة الاعلام في الحزب بيان توضيحي لاحقا".
 

السابق
الحكيم :اعداء الامة يتحكمون بالانسان الشرقي
التالي
فتفت: قـــرار استقالة الحكومة بيد نصر الله والأسد