زار وفد من الجانب اللبناني في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مخيمي عين الحلوة والمية ومية في الجنوب وعقد لقاءات مع اللجان الشعبية في المخيمين واطلع منها على اوضاع الفلسطينيين الاقتصادية والخدماتية والاجتماعية واعد تقريرا تمهيدا لرفعه لرئيس اللجنة عبد المجيد قصير.
وفي هذا الاطار، كشف مصدر فلسطيني لـ "المركزية" ان اعضاء اللجان الفلسطينية ابلغوا الوفد ان اكثر مطالبهم الحاحاً هو السماح بإدخال مواد البناء الى المخيمات الفلسطينية لتطوير وتأهيل المساكن، خصوصا تلك التي تضررت في الاشتباكات الاخيرة في 5 آب الجاري داخل المخيم بين فتح وجند الشام والتعويض على اصحابها، كما سمع الوفد مطلباً بحق تملك الفلسطينيين ومعاناتهم مع تقليص الاونروا خدماتها الطبية والتربوية والاجتماعية بحق الشعب الفلسطيني. ولفت المصدر الى اهمية تعزيز التواصل بين لجنة الحوار اللبناني والفلسطيني لتفعيل دور اللجنة وحل المسائل والمشكلات العالقة بين لبنان والمخيمات، لتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة عباس الاخيرة مع المسؤولين اللبنانيين بهدف الاسهام في تخفيف المعاناة داخل المخيمات ودراسة اوضاعها وتلبية مطالبها واعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان.
الى ذلك، اشار المصدر الى ان سكان مخيم عين الحلوة باتوا يخشون تجدد الاشتباكات داخل المخيم ودخول عناصر غريبة اليه او فارين من القضاء اللبناني او من سجن رومية، لافتا الى ان هذه الهواجس دفعت سكان المخيم الى اغلاق الطرق المؤدية الى الاحياء بالبوابات والعوائق الحديدية للحفاظ على الامن الذاتي لكل حي ولمنع تسلل المسلحين اليه وضبط الفلتان الامني.
كما تم الاتفاق على حماية كل حي من قبل القاطنين فيه وتعيين مسؤول عنه يسمى مسؤول قاطع يدير حيه بالاتفاق مع سكانه، مشيرا الى ان التجربة نجحت وطبقت في كل احياء المخيم الذي قسم الى 12 قاطعاً يضعون في اول اهدافهم منع تسلسل المسلحين الى الاحياء ومنع تجدد الاشتباكات وحماية الاحياء من اي فلتان.
