عن النظام السياسي في إيران..

نظم «مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي»، أمس الأول، ندوة فكرية في قصر الأونيسكو، نوقش خلالها كتاب السفير الإيراني الدكتور غضنفر ركن ابادي وعنوانه: «الإسلام والنظام السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران – قراءة من الداخل»، تحدث فيها أبادي والوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين والدكتور أحمد موصللي.

بعد كلمة «مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي» التي ألقاها الشيخ أحمد زراقط متناولاً المركز وأنشطته الفكرية والثقافية، أشار السيد حسين إلى أهمية موضوع الكتاب في المرحلة الراهنة، ورأى ان «هناك اختصارا للفكر الإسلامي بتحديده بنظرية واحدة»، لافتاً إلى «وجود حالة إيرانية تستحق الدرس».

كما اعتبر أن «فشل أو نجاح النظام الإسلامي في إيران، ذو أهمية لانعكاسه على كيفية تطبيق نظرية إسلامية سياسيا».
وتحدث عن الدستور في إيران «المشابه للدساتير العصرية، ووجود فصل للسلطات، ولكن فوق هذه السلطات هناك المرشد أو ولي الفقيه الذي يعمل على توفير الاستقرار الإنساني والحضاري».

وتطرق موصللي إلى مسألة الإمامة والخلافة، وأشاد بأكاديمية مضمون الكتاب، وقال: «في قضايا الإمامة والخلافة، نرى أن السفير ابادي لم يتملص من فكرة الخلافة»، معتبراً أن «الفكر الشيعي تحول بعد كل هذه السنوات إلى فكر مسالم». ولفت إلى «الفهم الخطأ لدى أهل السنة تجاه أهل الشيعة». ورأى أن «الإمام الخميني أحدث ثورة في الفكر الشيعي لجهة تحويل فكره المسالم إلى فكر ثوري».

وسأل ابادي: «هل يتطابق النظام السياسي في إيران مع النظرية الإسلامية في النظام السياسي في إطارها النظري ومجالها التطبيقي، وهل جاء الاجتهاد الحديث للعلماء الشيعة مطابقا للقرآن والسنة، وما هو مدى مفارقته لهما؟». وأضاف: «النظام الإسلامي استمر في إيران رغم كل المضايقات الخارجية، واستطاع التكيف مع مستجدات العصر، ولم يخرج عن جوهر الإسلام».
حضر الندوة ممثل وزير الإعلام مدير الدراسات خضر ماجد، والنائب علي فياض، وعدد من النواب والوزراء السابقين، وفاعليات.

السابق
ندوة سياسية بعنوان: القدس رمز العزة و الكرامة
التالي
سيناريوهات.. كيلا تهاجمنا الكائنات الفضائية !