اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غير قادر على تنفيذ ما تبناه وهو يأمل ان يلقي القبض على المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولكن لا يستطيع لأنه دخل في لعبة وهو مكبل ورهينة بيد حزب الله، معتبرا ان الحكومة هي حكومة حزب الله الذي هو الوحيد صاحب القرار.
ورأى زهرمان في تصريح لـ «الأنباء» ان حزب الله بدوره لن يستطيع ان يستمر على هذا النهج العسكري، وقال: «إذا عدنا إلى التاريخ، فلبنان مر بفترات متعددة وكان فيه قوى عسكرية مثل حزب الله، ولكن هذه القوى لم تستمر، فلبنان لا يحكم إلا بالتوافق والعيش المشترك وبالتعاون بين كل اللبنانيين، وان مسيرة التاريخ، تدل على ان هذا الحزب لن يستمر، فالحركة التي تشهدها المنطقة العربية نحو الديموقراطية والتحرير، ستجعل نهاية لهذا الحزب القمعي والعسكري المدجج بالسلاح، والذي لا يستخدم إلا لإرهاب اللبنانيين والسيطرة على الحياة السياسية اللبنانية». أضاف زهرمان «يبدو أن حزب الله قد فقد صوابه، خصوصا بعد صدور القرار الاتهامي، وبعد الاعلان عن جزء كبير من هذا القرار، لذا بدأ الحزب بتوجيه الاتهامات يمينا وشمالا، معتبرا ان تيار المستقبل هو ميليشيا المثقفين والمتعلمين بعكس ميليشيا حزب الله التي في ذهنهم ومنظورهم الميليشيا المسلحة فقط والتي تنطبق تماما على هذا الحزب، مشيرا الى ان تصرفه حتى الآن تصرف ميليشياوي، حيث لم يستعمل سلاحه الا باتجاه صدور اللبنانيين بدل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي».
وتابع «ان هذا الأمر ينطبق على حزب الله عندما اجتاح بيروت والجبل وبرج أبي حيدر والمطار لحماية اللواء جميل السيد من الاعتقال، ثم أسقط الحكومة بقوة السلاح»، مؤكدا «ان هذا هو تصرف الميليشيات وليس تصرف تيار المستقبل الذي يعتمد الحوار كلغة اساسية في التعاطي مع اللبنانيين، لا لغة السلاح التي يعتمدها الآخرون. وعن الأحداث الجارية في سورية وتداعياتها، تخوف زهرمان من انعكاسات الوضع المتأزم السوري على الداخل اللبناني، مبديا خشية كبيرة من أن يتم استعمال بعض الأوراق في لبنان من قبل من يمسك بالملف اللبناني، منبها الى خطورة الخروقات الامنية المتنقلة بين منطقة وأخرى، املا ان يتم لجم الوضع وعدم خروجه عن السيطرة.
