جميل السيد: المحكمة لا تستعيد صدقيتها ما لم تحاكم شهود الزور وشركاءهم وتوقف ميليس

رفض اللواء الركن جميل السيد، وحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "التعليق على مضمون ما يسمَّى بالقرار الظني الذي صدر بالأمس عن القاضي دانيال بلمار"، ملاحظا في الوقت نفسه "أن هذا القرار لم يلق سوى تعليقات لبنانية باهتة، رغم الجهود اليائسة لوسائل إعلام لتيار المستقبل لاستصراح الناس وتحريضهم، هذا عدا عن انعدام ردات الفعل والتعليقات العربية والدولية على عكس ما شهدناه في العام 2005 بعد صدور التقرير الأول والثاني للقاضي الالماني ديتليف ميليس".

وعزا اللواء السيد وحسب البيان ايضا " هذا الاستهتار اللبناني والعربي والدولي بقرار القاضي بلمار وبقضية إغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري الى سقوط صدقية التحقيق الدولي ومعه صدقية المحكمة الدولية بسبب مؤامرة شهود الزور التي حاول من خلالها نجله، الرئيس السابق سعد الحريري، وقضاته وضباطه ، وبالتآمر مع لجنة التحقيق الدولية، إلصاق تهمة الإغتيال زورا بسوريا والضباط الاربعة على مدى خمس سنوات ثم استغلال تلك المؤامرة سياسيا لكسب الانتخابات النيابية والسيطرة على الدولة وتنفيذ سياسة النهب والانتقام والكيدية".

وأضاف اللواء السيد: أن "المضحك المبكي هو أن الرئيس السابق سعد الحريري ، الذي سقط اليوم في حفرة التزوير التي حفرها لغيره، قد ناشد بالأمس سماحة السيد حسن نصرالله بتسليم المطلوبين الأربعة متجاهلا تآمره السابق وارتكابه في السنوات الخمس الماضية جريمة اعتقال الضباط الاربعة، في حين ان المطلوب منه، كما من القاضي بلمار والمحكمة الدولية، إقناع الرأي العام اللبناني والعربي والدولي بصدقيتهم، من خلال الاجابة على سؤال واحد فقط وهو: ما هي الضمانة انه في حال تسليم المطلوبين الاربعة، ألا يبقى هؤلاء معتقلين لدى المحكمة الدولية ثم أن يقال لهم بعد خمس سنوات " مع السلامة "، كما قيل للضباط الأربعة ؟ وما الذي يضمن أن يكون اتهام واعتقال المطلوبين الأربعة وسيلة سياسية للقضاء على المقاومة تماما كما كان اتهام الضباط الأربعة واعتقالهم وسيلة للانقضاض على الدولة اللبنانية وضرب سوريا والمعارضة حينذاك".
ورأى ان "لا سبيل للمحكمة الدولية لاستعادة صدقيتها ما لم ير اللبنانيون والعرب والعالم انها حاكمت شهود الزور وشركاءهم وأوقفت في سجونها في لاهاي كلا من القضاة ميليس وميرزا وصقر صقر والياس عيد والضباط ريفي والحسن وغيرهارد ليمان وغيرهم، وعندها فقط سترى المحكمة الدولية ان كل مطلوب لبناني سيذهب اليها طوعا وبطيبة خاطر".

السابق
اسباب انخفاض عديد القوى الامنية في صور
التالي
اوغاسابيان: سنحافظ على الاستقرار لتستكمل المحكمة عملها