اميل لحود: تصرف الاقلية النيابية الكيدية بذاتها

اعتبر النائب السابق اميل لحود، في تصريح له اليوم "ان مواقف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع شبه اليومية، باتت اشبه ببرنامج الدمى اليومي، ولو ان هذه المواقف تبكي بقدر ما تضحك". وتمنى على الرئيس سعد الحريري "ان يدعو جعجع الى مشاركته في عطلته الطويلة، فيستريحان ويريحان".

وقال: "يتجه البعض في فريق 14 اذار، في ما يتعلق بالموضوع السوري، الى الحج فيما الناس عائدين، كما اعتدنا منذ تأسيس هذا الفريق بسحر ساحر خارجي".

اضاف: "بلغ جعجع القمة في هذا الاسلوب عند حديثه عما يجري في سوريا، حيث تحول فجأة صاحب الباع الطويل في الحرب اللبنانية، الى صاحب قلب رقيق يعطف على الشعب السوري ويقيم مرصده الخاص بحقوق الانسان في معراب"، مشيرا الى ان "رهان جعجع على حصول انقلاب في سوريا يزيد من ثقتنا بفشل المؤامرة التي تستهدفها، لان رهانات جعجع كان مصيرها دوما الفشل".

على صعيد آخر، رأى "ان تصرف الاقلية النيابية في جلسة مجلس النواب الاخيرة، هو الكيدية في حد ذاتها، اذ ان هذا الفريق غير آبه بمصالح الناس ولا بحاجاتهم، خصوصا انه سبق ان وافق على المشروع المتعلق بالكهرباء حين كان مشاركا في الحكومة، ثم تنصل منه اليوم، بعد ان وصلته الاوامر بذلك من زعيمه المحلي، وهو امر طبيعي لان هذا الزعيم لا يعاني من تقنين الكهرباء وهو يتنقل بين يخت وقصر وفندق"، مشيرا الى "ان هذا التصرف اصاب جميع اللبنانيين موالاة ومعارضة، الذين لا يتنعمون بما يتنعم به ابن بطوطة العصر الحديث".

ورأى "ان علامات استفهام عدة تطرح على المسار الذي تسلكه الحكومة، حيث لا تكتفي بالعصي الكثيرة التي تضعها الاقلية في دواليبها، بل ان ثمة من يضع العراقيل امام عملها من داخلها، عبر ايلاء الحسابات الانتخابية الاولوية على ما عداها".

وسأل: "متى نصل الى قناعة بضرورة العمل لمصلحة الوطن كله، لا لمصلحة طوائف ومناطق على حساب اخرى والتغاضي عن الخطأ والفساد وحماية بعض المرتكبين من اجل حفنة من الاصوات؟

وقال: "امام الحكومة الحالية فرصة للتأسيس لمرحلة جديدة بعد 6 سنوات من سياسات حكومية فاشلة وكيدية على اكثر من صعيد، خصوصا انها تضم كفاءات واصحاب اياد نظيفة، الا ان هذه الفرصة تبدو ضائعة حتى الان بفعل الاخطاء التي ترتكب بسبب ضياع البعض وعدم حسم تحالفاته الانتخابية".

وفي ما يتعلق بالاحداث الجارية في سوريا، قال: "ان المخطط الذي استهدف سوريا، والذي يشكل استمرارية للمؤامرة التي انطلقت في العام 2005، فشل مرة اخرى واصطدم بوحدة وتضامن الشعب السوري حول رئيسه"، لافتا الى ان "بعض الدول العربية كشفت اخيرا عن "قرعتها" بعد ان سترت موقفها طوال اشهر من هذه الاحداث".

ونصح "صاحب ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن بالعودة الى دمشق ومتابعة الانتهاكات التي ترتكب بحق حقوق الانسان في لندن حيث يقيم حاليا، وهو سيجد عندها ما يعينه مع بعض زملائه على مواصلة نجوميتهم الاعلامية التي قاربت نهايتها في الشأن السوري".

وختم بالقول: "ستنتهي الازمة السورية قريبا، خصوصا بعد ان تابعنا منظر المؤامرة على سوريا، وهو يزور دمشق حاملا شعارات تتناقض ومواقفه في الفترة الاخيرة، وكأنه يحاول استلحاق مشروعه بعد فشله"، مؤكدا "ان حسنة هذه الازمة الوحيدة هي ان بعض الانظمة ظهر على حقيقته، وبتنا على ثقة بأن اسرائيل اصبحت ممثلة بقوة في جامعة الدول العربية".

السابق
فضل الله: دعا للخروج من دائرة السجال الداخلي المتواصل حول جنس الملائكة والسلاح
التالي
ارسلان : طرح الراعي حول العقدالإجتماعي ميثاق شرف جديد بين اللبنانيين