الراي: انفجار في لبنان… يقتل واضعيه

اصاب انفجار في انطلياس، امس، بيروت بما يشبه «الدوار» بعد ان تبين ان قتيلين سقطا بنتيجته هما من كانا يحملان العبوة الناسفة، لتنطلق اسئلة عمن كانا يستهدفان بالجسم الذي انفجر بهما؟ وهل يعني «هدفهما» وجود قرار بعودة مسلسل التفجيرات والاغتيالات الذي «انطفأ» في لبنان منذ يناير 2008؟ ولماذا هذا المكان، وماذا يعني التوقيت؟

ووقع الانفجار في محلة انطلياس شمال بيروت في مرآب عام للسيارات قرب سنتر الحاج، واستحضر معه اللبنانيون «شبح» الاغتيالات ولا سيما مع الانباء الاولية التي اشارت الى ان الانفجار استهدف سيارة قاض، وهو ما جعل الكثيرين يثيرون مخاوف من ان احد القضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية هو الذي كان «الهدف».

ومع انقشاع غبار الانفجار، تبيّن انه ناجم عن جسم متفجّر كان يحمله حسان نايف نصار وحسين علي ضيا وانفجر بهما عندما كانا بقرب سيارة نوع نيسان مورانو يملكها القاضي ألبر سرحال، رئيس غرفة في مجلس شورى الدولة، ويقودها نجله المحامي الآن سرحال الذي يعمل في شركة هندسة في مبنى مقابل لموقع الانفجار. ونفى القاضي سرحال ان يكون هو المستهدف بالانفجار.
وذكرت تقارير ان التحقيقات تتركّز على كيفية وصول ضيا ونصار الى المرآب وذلك بعد مفارقة وجود سيارة في ساحة الانفجار مسجلة باسم القتيل احسان ضيا ومكان سكنه الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو المكان نفسه الذي تبين ان القتيل الآخر يسكن فيه.

واذ اشارت معلومات الى انه جرى العثور في مكان الانفجار على بطاقة ائتمانيّة لنصّار، نقل موقع «الرواد» ان شقيق ضيا حضر الى المستشفى وصرح ان شقيقه ملتزم بـ «حزب الله».
وتعليقاً على هذا الحادث، اعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «الحوادث التي تكون فيها المؤشرات عن الفاعلين واضحة كما هذه الحادثة قليلة»، موضحا انه «يمكن البدء بالتحقيقات من نقطة متقدمة جداً جراء معرفة واضعي العبوة».

السابق
الكهرباء·· للصبر حدود!
التالي
الانباء: كاسيزي يعلن ان الخطوة التالية قد تتطلب إعلان القرار الاتهامي على شكل أوسع