إني أقسمت…

إني أقسمت منذ اللحظة. أنا قررت وأنا صممت وأنا سأنفذ
قررت أن أغوص في عالمك من أبواب خلفيّة، أن أنظرعالمك من عين سحرية
صممت أن أتبوأ مقعدا من مناصبك بروح رجاليّة. كذبت وتسألني أيما كذبة هذه؟

كثيرا ما سألتك عن كواليس عالمك كنت تجيبني إجابات على قدر طولها كانت جدا شحيحة في حقيقة عالمك
فأنا لطالما حاولت الغوص فيك، التوغل فيك، ولكن لطالما كنت مرعوبة من ذلك
هكذا أنت اذا عكسي أنا عندما تجيبك عن سؤالك "ما عالم المرأة؟" بصدر رحب
كانت إجاباتي ما قل ودلّ ولكن قدر ما كانت صغيرة كانت فصيحة واضحة وضوح الشمس في سماء صيفية
لقد صممت منذ أزل بعيد…..

هل تريد أن تعلم ماذا أنا مصممة؟ أكيد ستجيبني نعم فأنا خلقت من ضلعك وأحفظك عن ظهر قلب
لحظة أريد راحة قبل أن أواصل رحلة اكتشافاتي. أريد اخبارك أني أريد التماوج على صدر الهوى فيك
أريد الترامي بين موجات العشق فيك. أريد التزحلق بين أطياف الهوى فيك. أريد التنّقل بين مراحل الحب فيك
عزيزي آدم طالما كانت مفاتيح حواء أنغاما في جيبك ترن كلما تحركت بخطواتك. كانت مفاتيحنا لعبة تلعبها كلما أشبعت نزواتك العابرة بكل من كانت مؤمنة بكلمة منك، وكنت تجمعها مفتاحا تلو الأخر. وتعتبر أن كل مفتاح ورقة رابحة وطريقا معبدا لمفتاح آخر. . لذا أنا صممت…..
صممت أن تخسر كل هذه الأوراق الرابحة ورقة تلو الأخرى هل تعلم ماذا يعني ذلك؟ يعني أن كل ورقة رابحة ستتحول بذكاء مني الى ورقة خاسرة وطريق مشتت في ظلام كادح الى رصاصة قاتلة.

لحظة أريد راحة أخرى. لقد علمتني الدنيا يا آدم أن اللعب في ملعب الند أصعب ولكنه ألذ وأمتع
لقد علمتني الدنيا أنها كلما مُنت عليّ بشيء الا واخذت مني أعز
لقد علمتني الحياة أن أكون قوية في وجه خصمي على قدر ضعفي أمام ذاتي
الان ارتحت أعود لأستكمل رحلتي
هذه الرصاصة الواحدة الوحيدة التي بين يديّ الان من تتوقع إني قاتلة بها فغباء مني أن أقتلك بها أنت تسأل لماذا. بكل بساطة لاني سأعبّد لك طريقا اخر وأزيدك ورقة رابحة لحق الرد عليّ، فبعدما كانت تفاحة آدم سبب نزول بني آدم من الجنة الى الأرض حجة ستكن لك حجة أخرى على حواء.

أتعلم لطالما راودتني فكرة الإنتحار بهذه الرصاصة للابتعاد عن عالمك وتطليقه بالثلاث ولكن ما يزيدك الا قوة وجبروتا وما يزيدني الا ضعفا وقهرا. الان لقد فكرت مليّا بمصير هذه الرصاصة وقررت ان أرميها بعيدا عنا نحن الأثنين. آخراً وليس أخيراً
سأخوض ضدك حرباً كل الوسائال الايديولوجية فيها متاحة، وسأمنع كل الوسائل القتالية فأنا عكسك يا آدم أكره الدموية بأنواعها، ولكن تروقني جدا فكرة الإعدام الفكري خصوصاً إذا ما كان في صالحي.
هل تعلم ما الحرب التي سأخوضها ضدك إنها حرب المشاعر. أنا قررت إختيار الحب فيك.

السابق
آلية إلكترونية … لعمرة سليمة
التالي
غابي ليون: مجلس الوزراء سيبت ايجابا في موضوع الكهرباء الخميس المقبل