رياض منصور: لبنان يعترف قريباً جداً بدولة فلسطين

حذر ديبلوماسيون في الأمم المتحدة من أن المناطق الفلسطينية المحتلة ستشهد تظاهرات شعبية سلمية واسعة النطاق تهتف "الشعب يريد انهاء الإحتلال" و"الشعب يريد انجاز الإستقلال"، بالتزامن مع تقديم طلب العضوية الكاملة الى الأمم المتحدة، خلال الدورة السادسة والستين لجمعيتها العمومية في أيلول المقبل. فيما أكد المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن لبنان سيتخذ اجراءات عملية "قريباً جداً" للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ليكون آخر من يفعل ذلك عربياً، ملمحاً الى أن السلطة الفلسطينية قد تعتمد ما يسمى "خيار الفاتيكان" إذا مارست الولايات المتحدة حق النقض ضد الطلب الفلسطيني.

وأبلغ ديبلوماسي "النهار" طالباً عدم ذكر اسمه أن "هناك استعدادات واسعة النطاق لدى الفلسطينيين للقيام بما هو مطلوب كجزء من تحرك رسمي وشعبي متكامل ومنسجم بعضه مع البعض". ونقل عن عائدين من الأراضي المحتلة أن "مناسبات ستعتمد، مثلاً على أن يكون موعد تقديم طلب العضوية مناسبة لتحرك شعبي فلسطيني واسع داخل الأراضي المحتلة وعبر العالم". وتحدث عن شعارات مثل "الشعب يريد انهاء الإحتلال" و"الشعب يريد انجاز الإستقلال".
وفي حديث الى "النهار" بعيد عودته من الأراضي المحتلة، قال منصور أنه" إذا قرر الشعب الفلسطيني الدخول بكامل قواه في هذه المعركة… بمئات آلافه في الأرض المحتلة، لن يستطيع أحد الوقوف في وجهه، وسنرى ما هي الدينامية التي سيولدها ذلك".

ورفض الإفصاح عن طبيعة الخطة الفلسطينية – العربية استعداداً لموعد أيلول المقبل، أو حتى موعد تقديم طلب العضوية الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، غير أنه أقر بأن "مجلس الأمن ينبغي أن يوصي بقبول العضوية ويحيل الطلب على الجمعية العمومية التي يجب أن تصوت عليه بغالبية ثلثي الأعضاء كحد أدنى من الحاضرين والمقترعين". وأضاف أنه "في حال ممارسة حق النقض، سنذهب الى الجمعية العمومية كما فعل البعض". وكشف أن "لجنة المتابعة العربية ستقوم بزيارات لعواصم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن من اجل التشاور معها في الحق الطبيعي لفلسطين بأن تأخذ العضوية الكاملة في الأمم المتحدة". وأضاف أن وفوداً فلسطينية تقوم حالياً بزيارات لعواصم العالم. وأكد أنه "قريباً جداً ستسمعون عن التطبيقات العملية لاعتراف الأشقاء في لبنان بدولة فلسطين".

كذلك قال إن "الحد الأدنى مما سيحصل عليه الفلسطينيون في الجمعية العمومية هو أن عندنا الأصوات الكافية لاعتماد ما هو ممكن وواقعي وهو الإعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967… ويمكن أن تحسم مسألة الدولة وترفع وضعك الى دولة موجودة في الأمم المتحدة ولكن ليس كدولة كاملة العضوية، بل كعضو مراقب كدولة، كدولة بوضع مراقب على غرار الفاتيكان".

السابق
سوريا.. وماذا الآن؟
التالي
نقطة فاصلة الملك.. رسالة وانعكاسات