داخل مجالس 14 آذار الضيقة كلام ملتبس ومتشعب يتناول توقيت عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، لكن مع تأكيد موحد ان تلك العودة ليست مرتبطة بتطورات الاوضاع في سورية.
ونفت شخصية قيادية في المعارضة لا بل سخرت من تسريبات مغلوطة من قبل بعض اعضاء 8 آذار تدعي ان الحريري ابلغ من التقاهم مؤخرا نيته العودة فقط عن طريق دمشق، اي بعد سقوط النظام السوري.
وقالت ان تلك الادعاءات المبرمجة تدخل في سياق استمرار الحملات التي تستهدف الحريري وتيار المستقبل وفريق 14 آذار بمجمله، واشارت الى ان اخطر ما في هذه الحملات انها لاتزال تحرض على الالغاء السياسي وتنطوي على تهديدات حياتية.
وكررت هذه الشخصية القول ان استهداف الحريري ينبغي ان يؤخذ على محمل الجد في التقدير السياسي، خصوصا في اللحظة الدقيقة، لذلك فإن تأخير عودته الى لبنان سليم ولا مبرر لأي مخاطرة في زمن هذا المخاض الكبير الذي تمر به المنطقة، وخصوصا في سورية، واكدت ان الحريري هو الذي سيحدد وقت عودته والظرف الذي يختاره.
في مقابل ذلك، ثمة كلام آخر لقطب سياسي من 14 آذار يشير الى ان عودة الحريري باتت متوقعة، لكن ليس قبل 11 الجاري موعد الافطار الرئاسي في بعبدا، لأن الحريري لا يفضل العودة قبل هذا التاريخ كي لا يشارك في هذا الافطار لاعتبارات تتصل بعدم رغبته في لقاء شخصيات انقلبت عليه وبعض اركان 8 آذار، كما ان الحريري لا يحبذ ان يكون الى طاولة واحدة تجمعه والرئيس نجيب ميقاتي.
ولفت هذا القطب السياسي الى سبب آخر يتعلق بأداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اعتبر انه فقد وسطيته من خلال ملابسات الاستشارات النيابية وتغطيته حكومة اللون الواحد.
وكشف هذا القطب من ناحية ثانية ان الحريري سيترأس وفور عودته المرتقبة، اجتماعا لاركان المعارضة تحدد خلاله خطة وآليات العمل لاسقاط الحكومة.
