حوادث عين الحلوة رسالة متشددة لعباس عشية زيارته لبنان

 عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت في 16 و17 الجاري تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والهادفة الى التشاور مع كبار المسؤولين في التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة لنيل العضوية الكاملة باعتبار لبنان يرأس مجلس الامن الدولي في شهر ايلول المقبل، لاحظت اوساط سياسية مطلعة ان الاشتباكات التي دارت في مخيم عين الحلوة نهاية الاسبوع ومحاولة اغتيال المسؤول في فتح "اللينو" ما هي الا رسالة واضحة من القوى الفلسطينية المناهضة لعباس تؤكد ان المخيمات ليست في قبضته ولا تحت امرته. واوضحت المصادر ان الاتجاه اللبناني شبه الاكيد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لم يثن الرئيس عباس عن التشاور مع المسؤولين اللبنانيين في الاعتراف شكلا ومضمونا بعدما نقل لبنان مستوى التمثيل الفلسطينية من ممثلية الى سفارة، غير ان خطوة حسن النية اللبنانية تستوجب وفق المصادر المشار اليها اخرى مماثلة من الجانب الفلسطيني تتجلى بضبط اوضاع المخيمات والعمل على سحب فتيل التفجير الذي يتهددها يوميا والسعي الى تحويلها من بؤر امنية تسيء الى الدولة الفلسطينية قبل اساءتها المباشرة الى لبنان، الى ساحة آمنة للاجئين تخضع لإمرة الدولة اللبنانية المضيفة وهو ما كان وعد به عباس ابان زيارته الاخيرة الى بيروت.

وكشفت المصادر عن ان عباس سيثير مع المسؤولين اشكالية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وسط اتجاه لإقراره في الجمعية العمومية للامم المتحدة وليس في مجلس الامن حيث يتهدده حق الفيتو الأميركي، علما ان هذا الاعتراف سيرتب اجراءات جديدة في حق الفلسطينيين في بلدان الشتات فيتحولون من لاجئين الى رعايا ينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم من الرعايا العرب.

والجدير ذكره ان منح الفلسطينيين جوازات سفر اسوة بغيرهم من المواطنين العرب يخلق اشكالية في اسرائيل باعتبار الجواز يمكنهم من دخول الضفة الغربية. 

السابق
سجين لـ”المركزية”: يحرّضوننا على التحرك لنقلنا
التالي
المركزية: جنبلاط عاد من تركيا متشائماً ويزور السعودية قريبــــاً