الصواريخ الى «إيلات»!!

 «أم الرشراش» هو إسم الموقع الذي تقع فيه مدينة «إيلات» في أقصى جنوب فلسطين، تحدها مدينة العقبة الأردنية شرقاً وطابا المصرية غرباً…
«أم الرشراش» قرية مصرية إحتلتها القوات الاسرائيلية عام 1949، في عملية سميت آنذاك ب«عوفيدا» تحت قيادة اسحاق رابين، وقد طالب المصريون باسترجاعها وقدمت جامعة الدول العربية وثائق تثبت أنها أرضٌ مصرية، إلا ان الصهاينة لم يتنازلوا عنها أسوةً بالأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة.
إختارت العصابات الصهيونية إسم «إيلات» نسبة لإسم موقع قديم ذكر في الكتاب المقدس عرف ب«أيلة»، أما في اللغة العبرية الحديثة فسمي «بإيلات».
ولأم «الرشراش» (كوننا لا نعترف بالتسميات العبرية) – معبريين حدوديين وهي مدينة سياحية من الدرجة الأولى، تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم وتعتبر المدينة المحببة لقلوب الاسرائيليين لموقعها الاستراتيجي الهام، ولإزدهار السياحة فيها، حيث تعد من أهم المدن السياحية التي يقصدها الجنود الصهاينة والمستوطنون، وتوليها الحكومة الاسرائيلية إهتماماً كبيراً لناحية الاعلام والدعاية ولاسيما على شبكات الإنترنت فقد خصص سايت www.eilat.com للتعرف على أماكن السهر، ولحجز الفنادق، ودليلاً للسفر يرشد الى المتاجر والمطاعم وكل ما يخطر في البال من إغراءات للسهر واللهو والمرح في تلك المدينة المحتلة!
السايت يستقبلكم بعنوانه العريض: «مرحباً بكم في إيلات»، ولعل المستوطنين وقادتهم مازالوا يمنون النفس بأن إحتلالهم سيطول ويعتقدون بأن معالم مدينة أحلامهم لن تتغير! الفيلم المصري الشهير «الطريق الى إيلات» والذي يروي قصة حقيقية عن أبطال مقاومين مصريين خططوا ونفذوا عملية ضد الجنود الصهاينة وتمت بنجاح، فيلم مؤثر يجسد واقع المقاومين، واليوم نبشر إسرائيل، ان الصواريخ هذه المرة متجهة الى إيلات!!
هذه المدينة التي تجذب العالم وتساهم في إنعاش الاقتصاد الاسرائيلي سوف لن تكون بمنأى عن صواريخ المقاومة اللبنانية فيما لو فكرت إسرائيل بإرتكاب أية حماقة في لبنان!!
«أم الرشراش» ستعود لأصحاب الحق و«تل الربيع» التي سميت «بتل أبيب» سيستردها الفلسطينيون، ومزارع شبعا سيأخذها اللبنانيون، ستعود أراضينا المحتلة بالقوة، ولن ندع الشعب الاسرائيلي ينعم بها، ولن يحلم بالسياحة في «إيلات»، فصواريخ المقاومة سوف تدكها دكاً!
الصواريخ على «إيلات» جاهزة على المنصات للإنطلاق!! 

السابق
الثورات في الدول العربية ولا سيما في سوريا.. إلى أين ؟
التالي
الانتفاضة السورية والحرب الأهلية!