Haute couture للفقراء أيضاً!

«هي رحلة لصناعة مصمّمين، لا لصناعة الثياب»، تقول الجملة التي تتصدر صفحة «مشغل ساحة الإبداع لتصميم الأزياء» على فايسبوك. جملة تؤكدها الشابة اللبنانية سارا هرمز التي أقامت طوال حياتها بين الكويت ونيويورك حيث درست تصميم الأزياء. وها هي تقرّر العودة إلى وطنها الأم لتأسيس مشروعها الذي يجمع بين العمل الإبداعي والإنساني.
جالت هرمز على المناطق المهمشة مثل المخيمات ودور الأيتام وغيرها وجالست أهاليها. تقول: «المهم كسر الحدود وإعطاء الفرصة للجميع في دراسة تصميم الأزياء، ذلك الاختصاص الذي ينحصر الاهتمام فيه بأبناء الأوساط المرفهة». بعدما نجحت في الحصول على تمويل من أفراد لجأت إليهم وتحمسوا للفكرة، بدأت سارا منذ الأول من حزيران (يونيو) الماضي ورشة عمل لتدريب خمس مرشحات اختارتهن، تستمر لشهرين ونصف شهر في مصنع قديم استأجرته في شارع «باستور» في منطقة الجميزة في بيروت. لخمسة أيام في الأسبوع، تتلقى المشاركات على يدي سارا وصديقتها وزميلتها كارولين شلالا ـــــ سيمونيللي دروساً في التصميم. وسيمونيللي الأكاديمية المخضرمة التي تدرّس تصميم الأزياء في نيويورك، كانت في إحدى الفترات مصممة الفساتين الأولى لدى دار ليز كليربورن، كما أنّها أصدرت مجموعتها الخاصة المخصصة للقياسات الكبيرة.
أما ختام الورشة، فمعرض ستقدِّم فيه المشاركات تصاميمهن من «الأزياء الراقية» في مقر الورشة في «حدائق الصيفي» من 17 حتى 19 آب (أغسطس)، وستقسّم عائداته بين المشاركات وصندوق يخصص لتمويل الفترة الباقية من المشروع الذي سيستمر بحسب هرمز «إلى أن تصبح المشتركات مصممات أزياء، لا خياطات فقط».

 

السابق
الرسالة النصية مفتاح سيارة؟!
التالي
تحليق طائرة اسرائيلية فوق الجنوب والبقاع