وهاب: موقف الحريري من سوريا غير مفهوم ولا يخدمه

 انتقد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب "بعض المحاولات اللبنانية لإدخال لبنان، في ما يجري داخل سوريا"، مشيرا الى ان "هذه المحاولات يمكن مراهنتها وكأن الوضع في سوريا يتجه نحو تطورات دراماتيكية معينة".

ووصف وخاب موقف لبنان في مجلس الأمن بالجيد، وموقف الرئيس سعد الحريري بغير المفهوم، معتبرا انه موقف لا يخدم لا الرئيس الحريري ولا لبنان"، وقال: "في كل الحالات من يراهن على موضوع مجلس الأمن والتدخل الدولي في سوريا ينتظر طويلا، أعتقد ان الأزمة ستنتهي خلال الأشهر المقبلة، الرئيس الأسد سيعالج المسألة بحكمة وحزم، مشروع الإصلاح سيستمر، لكن مشروع الفوضى بدأ وضع حد له، والمطلوب وضع حد له بالتزامن مع مشروع إصلاحي حقيقي".

ونصح وهاب اثر لقائه الرئيس اميل لحود "الجميع بعدم الرهان على الوضع في سوريا، وعدم التعاطي في الملفات اللبنانية والسورية وكأن الأمور ذاهبة في سوريا في اتجاه تطورات كبيرة"، معتبرا انه ليس "من المصلحة اللبنانية أن يتدخل بعض الأطراف اللبنانيين بالشكل الذي يتدخلون فيه في الموضوع السوري".

وشدد وهاب على "ان هناك مصلحة لبنانية بأن تكون هناك أفضل العلاقات مع سوريا ومع النظام فيها"، داعيا الى "ترك الشأن الداخلي للسوريين". واعتبر ان "محاولة البعض وحديثه عن استدعاء السفير السوري وما الى ذلك من مواقف "همايونية"، لا قيمة لها، وليس فيها أي مصلحة لبنانية". وقال وهاب: "هؤلاء الناس شاهدنا كيف تصرفوا خلال السنوات الماضية منذ 7 سنوات وحتى اليوم، لم نسمع منهم أحدا يوما يقول استدعاء السفير الأميركي مثلا أو بسؤال السفير الأميركي عما يفعله في تجوله في المناطق والتدخل في كل التفاصيل اللبنانية، يأتون اليوم ليتحدثوا عن السفيرالسوري، طبعا هذا أمر لن يحصل وهو مرفوض وهو كلام فقط للاستهلاك لا قيمة له كائنا من صدر عنه هذا الكلام".

وردا على سؤال عما نشرته صحيفة "الأخبار" عن ان السعودية نصحت الرئيس الحريري بعدم العودة الى بيروت حاليا لعدم احراج حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، رحب وهاب بالموقف السعودي، واصفا اياه بالعاقل من مختلف التطورات الحاصلة ان كان في لبنان أوسوريا. ورأى وهاب "ان السعودية تثبت بان لا أحد يستطيع احتكار الطائفة السنية أو احتكار التمثيل السني في لبنان"، طالبا "منها دعم حكومة الرئيس ميقاتي لأن الوقت الآن هو وقت صعب وحساس والمطلوب تشكيل مظلة حماية للبنان والسعودية جزء من هذه المظلة".

من جهة اخرى، حذر وهاب من ان اي "محاولة لتمرير قانون انتخابات غير قانون النسبية هي محاولة للاكمال في النظام السياسي كما هو اليوم، نظام فاشل لم يتمكن من جلب الإستقرار وقائم على دفع الأموال والرشاوى الإنتخابية"، مشددا على ان "قانون النسبية يحمي الجميع ويدخل الجميع الى داخل البرلمان اللبناني ويمنع استعمال الأموال، ويشكل ضمانة لكل اللبنانيين". واعتبر "ان محاولات البعض التمسك بالنظام الأكثري ليس الا محاولات لتأمين استمرار هيمنة رؤوس الأموال وتأمين استمرار الأغنياء على الحياة السياسية اللبنانية، رافضا "هذا الامر بالكامل". 

السابق
سليمان: التنقيب عن النفط بدأ وحذار أن تمتد يد الى هذه الثروة
التالي
بيان مجلس الأمن ألقى باللائمة ظلما على المتظاهرين