وفاء سليمان تدشن مركز تدريب ل “هيئة شؤون المرأة”

 دعت اللبنانية الأولى رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" وفاء سليمان خلال حفل تدشين مركز التدريب التابع للهيئة في بعبدا الذي ساهم بتجهيزه "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" إلى "إزالة تهميش النساء تحت أثقال الجهل والذهنيات البالية وتدعيم قدراتها للمشاركة في نسيج الحياة اللبنانية".

وحضر الحفل إضافة إلى اللبنانية الأولى، منى الهراوي، نائبة رئيسة الهيئة رنده بري، والوزيرات السابقات ليلى الصلح حماده، منى عفيش ووفاء الضيقة حمزه وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية.

ارسلان

وعرفت الاحتفال الأميرة حياة إرسلان، واطلعت الحضور على "الدعائم التي كونت مركز التدريب الجديد، هم السيدة الأولى وفاء سليمان، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال ليلى الصلح حماده، عضو الهيئة الدكتورة فاديا كيوان وأمين سر الهيئة الوطنية الأستاذ فادي كرم.

ثم قدمت سليمان درع الهيئة للصلح عربون شكر وتقدير.

كيوان

واوضحت الدكتورة فاديا كيوان ان "اطلاق هذا المركز يندرج ضمن خطة تعتمدها الهيئة الوطنية منذ تأسيسها، تقضي بتمكين المرأة اللبنانية في اطار استراتيجية وطنية وترسم اهدافا عامة في مختلف المجالات وتفترض عملا حثيثا ومتكاملا في تنزيه القوانين وتجديدها لتحقيق المواطنة الكاملة وتعزيز فرص الفتاة والمرأة في التعليم والخدمات الصحية والعمل والتقديمات ومكافحة الفقر، كذلك فرصها في المشاركة السياسية وفي الحماية من العنف في كل الميادين وفي كل الاحوال".

واشارت الى ان الهيئة "تستند في عملها إلى التشريعات الدولية التي ابرمها لبنان والتزم مبدئيا بالتقيد بها، كذلك إلى الدستور اللبناني الذي ينص على المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات والدستور اللبناني ينص ايضا في مقدمته على التزام لبنان بمواثيق منظمة الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتجسد الدولة هذه المبادىء في جميع الحقول والمجالات دون استثناء".

ولفتت الى ان المركز الجديد "سيعمل على تنظيم الدورات المتلاحقة لتدريب المرأة في مختلف المجالات، بهدف تعزيز قدراتها وردم الفروقات التي ما زالت تعترض طريقها، الى المشاركة السوية مع الرجل في مختلف المجالات وهي فروقات ناتجة عن التمييز السافر بحقها في القوانين والذهنيات والسلوكيات الاجتماعية التي كانت سائدة في الماضي والتي ما زلنا نكافح حتى اليوم بعض رواسبها، من خلال حملات التوعية الاجتماعية العامة والتثقيف الشامل".

الصلح

بدورها، اكدت الصلح أن "مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية ستكون إلى جانب الهيئة في هذه المرحلة الأولية، وإلى جانبها لاحقا، لتعزيز قدرات المرأة الريفية من خلال استحداث مراكز تدريب في مختلف المناطق اللبنانية".

واستنكرت "تجاهل الحكومات العربية – على مدى عقود – لحقوق المرأة، على الرغم من ادعائها أنها تسعى لإنصاف المرأة"، وطالب ب"العمل على إزالة مظاهر عدم مساواة المرأة مع الرجل"، وقالت: "عندما بدأ الحراك الشعبي في بعض الدول العربية لفت نظرنا وجود المرأة في مقدمة الانتفاضات، وكانت صيحاتها في معظم الحالات حادة لأنها تخفي وراءها سنوات من الكبت الاجتماعي والتصنيف الإنساني".

وشددت على "ضرورة أن تكون لصيحات المرأة آذان صاغية في المراحل المقبلة التي آمل أن تنتهي لما فيه مصلحة الأوطان والأمة".

سليمان

ثم تحدثت السيدة سليمان فقالت: "نحتفل اليوم بتدشين هذا المركز الذي أنشأته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، لتدريب النساء وتمكينهن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفي المجالات كافة، بمساهمة كريمة في تجهيزه من مؤسسة الوليد بن طلال التي رافقتنا في السنوات المنصرمة في عدد من المشاريع المتعلقة بالمرأة في المحافظات اللبنانية كافة. فلها منا كل الشكر والتقدير على دعمها ومساندتها لتطلعاتنا".

وتوجهت بشكر خاص إلى "السيدة ليلى الصلح التي تضطلع على رأس هذه المؤسسة، بنشر يد الخير والمساندة الإنسانية في لبنان على جميع الأصعدة، خصوصا لدعمها المشاريع الخاصة بقضايا المرأة والطفل في بلدنا".

وأكدت أن "هذا الحدث يتخذ موقعا تراكميا في سلسلة النشاطات التي تضطلع بها الهيئة، في مسيرة دعم حقوق المرأة وتمكينها وتنمية قدراتها وتحقيق تطلعاتها الى المشاركة بفعالية أكبر في نهضة مجتمعها، بدءا من أسرتها الصغيرة وصولا الى حضورها المتناسب مع طاقاتها في الحياة العامة".

اضافت: "إننا بروح التعاون والدعم المتبادل، أطلقنا الحملة الوطنية لتنزيه القوانين ذات الأثر الاقتصادي من الأحكام التمييزية ضد المرأة، ووضعنا إستراتيجية وطنية وخطة عمل للمرأة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والقطاع الرسمي، وأطلقنا الحملة الوطنية لتشجيعها على خوض الانتخابات البلدية والنيابية وبوابة الكترونية خاصة بها ودليلا الى معرفة أحوالها، وغيرها من المشاريع والحملات. وما زال هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا. والمطالب التي يجب أن تتحقق خصوصا حين نواجه بعض المطبات في اندفاعنا، قد تدفع الى المرارة ومنها أخيرا غياب المرأة الكامل عن الحكومة الجديدة، خلافا لسعينا الدؤوب الى مشاركة النساء الفاعلة في التمثيل السياسي والحياة العامة".

وذكرت سليمان ب"مطالبة الهيئة بإقرار قانون العنف الأسري في مجلس النواب واقرار اللجان النيابية التعديلات الخاصة بقانون العقوبات والضمان الاجتماعي التي تقدمت بها الهيئة"، وشددت على "أن من المطالب الحيوية التي تمس الكثير من النساء في لبنان، إقرار قانون جديد للجنسية يتيح للزوجة منح الجنسية اللبنانية لزوجها الأجنبي وأولادها، وهو مطلب بات تحقيقه امرا إنسانيا ملحا".

وتابعت: "على أبواب مرحلة جديدة ينتظر فيها اللبنانيون عملا مثمرا وكثيفا من حكومتهم الجديدة، لا بدَّ أن تواصل مسيرة تنمية المرأة اندفاعها، وتذليل العقبات القانونية من دربها. فالعدالة الاجتماعية لا تتحقق حين لا يشعر نصف المجتمع بقدرته غير المقيَّدة على تحقيق ذاته وكامل طاقاته، وحين تهمَّش شريحة نسائية تحت أثقال الجهل والذهنيات الاجتماعية البالية"، واكدت ان "هذا المركز اليوم، هو لبنة جديدة لإزالة هذا التهميش ولتدعيم قدرات المرأة في المشاركة في نسيج الحياة اللبنانية".

ثم قدمت سليمان درع "الهيئة" للصلح عربون شكر وتقدير. 

السابق
كلبة «متوهجة»
التالي
نصرالله استقبل ارسلان وخيرالدين